د.أماني نور تكتب / عيد الغطاس المجيد 2024(عيد الظهور الالهى)

د.أماني نور تكتب / عيد الغطاس المجيد 2024(عيد الظهور الالهى)
“وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».” (مت 17: 5).
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، إنجيل متى (3 :16)
برامون عيد الغطاس المجيد (10 طوبة)
في مثل هذا اليوم تقلدت جميع الكنائس المسيحية، عن الآباء القديسين معلمي الكنيسة، ان تصوم إلى الغروب وان لا تأكل إلا ما جرت العادة ان يؤكل في الاربعين المقدسة. وذلك لان الرسل القديسين رسموا ان يأكل المؤمنون في يومي الأربعاء والجمعة إذا اتفق فيهما عيد الميلاد أو الغطاس سائر الأطعمة المحلل أكلها في أيام الخمسين، لأنهما عيدان للرب. فلئلا يظن بنا إننا نهمون منهمكون في لذات العالم الزائلة، رسم لنا ان نتقدم هذين اليومين بالصوم في يومين عوضا عنهما لتكمل لنا الغايتان، غاية الصوم وغاية العيد. والعادة الجارية في كنيستنا القبطية، انه متي اتفق يوم البرمون في يوم السبت أو يوم الأحد. فأنهم يصومون يوم الجمعة الذي قبله، ثم يصلون علي الماء قبل نصف الليل. يغطسون، ويباركون من شاء. والسبب في إتمام ذلك قبل نصف الليل، هو خوفا من ان يفطر الأطفال بالماء. ولكي يقدسوا ويخرجوا باكرا كما رسم لهم.لماذا نأكل القلقاس في عيد الغطاس؟
1- القلقاس يُزرع عن طريق دفنه كاملًا في الأرض ، ثم يصير نباتًا صالحًا للطعام ، وهذا رمز إلى المعمودية التي هي موت ودفن وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول: “مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، ٱلَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ ٱللهِ، ٱلَّذِي أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.” (كو ٢: ١٢)
2 – في القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة (المادة الهلامية)، لكنها متى اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة مغذية ؛ ونحن بماء المعمودية نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء.
3 – القلقاس لا يؤكل إلا بتعريته وخلع قشرته الصلبة الخارجية ، ونحن بواسطة المعمودية نخلع ثياب الخطية (الإنسان العتيق) لكي نلبس ثياب الطهارة والقداسة.
البلابيصا – البلامبيصا أو كما تلقب ب (فانوس الاقباط ) او قنديل الغطاس جاءت من الكلمة اليونانية (لامباس – ⲗⲁⲙⲡⲁⲥ) والتي تعني مصباح
من وسائل الاحتفال في عيد الغطاس المجيد
هو احد الرموز من التراث القبطي اللتي ترمز لعيد الغطاس حيث كان الاقباط يصنعونه من البرتقال ويزينوه بالصلبان ويضعوا بداخلها الشموع ويعلقونه في البيوت و يلعب به الاطفال في جو من الاحساس بفرح العيد
اصل كلمة بلابيصا هي كلمة هيروغليفية معناها الشموع ..
هذا كان قبل ان تصل الكهرباء للبيوت وتفقد هذه المراسم والتقاليد متعتها الحقيقية ..الا انه يتم عمله حاليا نظرا لطريقته البسيطة والسهلة
ظهر الثالوث المقدس في معمودية السيد المسيح.
١- الأب: صوت ينادي ” هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”.
٢- الابن غاطسا في نهر الاْردن ثم صاعدا ( مت ١٦:٣).
٣- الروح القدس علي شكل حمامه
( برامون الغطاس. كل عام وانتم بكل خير).
لذلك يسمي الغطاس. عيد الظهور الالهي