وَهْم ليلى و قيس المجنون .. د. علي أحمد جديد في أَروِقَةِ الزمنِ أسافرُ وحدي بعيداً .. وأسمعُ من عمقِ الصحراءِ .. صَدىً يتهادى للقلبِ نشيداً .. " آهٍ ياليلى أنا مجنونْ " فتَطيرُ حَمامةُ حبٍّ .. وتَحطُّ في دغلِ الزمنِ المأفونْ . تَختلطُ عندي آهاتُ العشقِ بآهاتِ القَهْرْ .. بخُزامى الصحراءِ .. وبماءِ النَهْرْ .. بالأحزانْ .. وتختلطُ في الرؤيا الألوانْ . آهٍ ياقيسُ .. كم كنتَ أنتَ الضَحيّةْ .. تَصبو للوَهمِ .. وَحدَكْ .. تَهوى في المَنفى .. وَحدَكْ .. وتقضي في الغَدرِ .. وَحدَكْ !!. ياقيسُ تحيا في حبِّ ليلى .. وليلى وَهْمٌ في ليلِ النسيانْ . آهٍ مِنكَ .. ياقيس آهٍ مِنكَ عَليكْ .. وأنتَ الباكي مرتاعاً كغزالٍ يتعثّرُ بالوَهْمِ .. وبالأحزانْ . تُغَنّي الليلَ .. وطَيْرَ الأفلاكِ .. تُغَنّي ألَمَاً للركبانْ . ياقيسُ المجنونُ تَحَرَّرْ .. مازِلتَ رَيّاناً أخضَرْ .. ليلى إنْ كانت تَسألُ عنكْ .. لا تَسألُ إلا عن مَوتِكْ .. ولموتِكَ نَدّابونَ و نَدّابونْ .. ياقيسُ .. وياقيسُ المجنونْ . بُجَعُ الأيامِ قادمةٌ .. ترجوكَ وترجو خروجَكَ من الأحزانْ .. ترجو منكَ الصَحوَ من وَهْمِكْ .. لتُدرِكَ ظلمَ الإنسانِ .. للإنسان .