ماذا لو التقينا في رواية؟ .. بقلم الأديبة/ غرام على

ماذا لو التقينا في رواية؟ .. بقلم الأديبة/ غرام على
تمضي الأيام ،وتشهد على شوقي للقياكَ يا جميلي ،أجلس على سحابةِ الأحلامِ ممسكةً بكتابي، وعينايَ متعلّقةٌ بكلّ حرفٍ أقرأهُ، لمحتُ ظلّاً من ورقةٍ قد قمتُ بإنهائها وطويها ، ظلٌّ طويلُ القامةِ، نحيلُ الجسدِ كلّما تعمّقت بالقراءةِ ألمحُ تفصيلاً من تفاصيلهِ،
وعندما التقينا في الصّفحة الأخيرةِ من الرّواية أطلنا النّظر بعيونِ الشّوق، ولوعةِ الحبّ، فقلت لهُ
-عرفّني بنفسكَ!
-حسناً..
•اسمي ملجأكِ،
•أنتمي لعالمِ الخيال،
•أبي الكتاب وأمّي السّطور،
•ولدتُ من حروفٍ وكلمات،
وبعدها حدّق بي بتلك العينان الواسعتانِ، وكأنّه يحتضنني بداخلهما..
وأخيراً تحقّق حلمي، والتقينا وفي أثناء لقائنا الأوّل..
-رأيتُ فصول السّنة كلّها في فصلٍ واحدٍ…
شعرت بدفءِ صيفٍ في لون شفاههِ، وزهوراً ربيعيّة في تبرّج ألوانِ خدّيهِ،
ونسمةً خريفيّة في تبعثر شعرهِ،
وأمطارَ شتاءٍ في سيول دموعهِ،
عند لقائنا ستُزرَفُ الدّموع شوقاً ،وسنجمع النّجوم في حقائبنا، وبعدها ينسدلُ اللّيل معلناً إشراقةَ يومٍ جديدٍ لنعيد ترتيب النّجوم ونضع له عنواناً آخر