الصفدي لـRT الروسية: محاولة تهجير الفلسطينيين جريمة حرب ولن نقبل بذلك تحت أي ظرف

جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، موقف المملكة الأردنية الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، واعتبر ذلك جريمة حرب ونكبة جديدة لا يمكن القبول بها بها تحت أي ظرف.
وقال الصفدي، في تصريح لشبكة التلفزيون الإخبارية الروسية “RT”، إن “موقفنا واضح من محاولات تهجير الفلسطينيين سواء إلى خارج وطنهم أو في الداخل، وسنتصدى لذلك بكل ما هو متاح، ونعتبر ذلك جريمة حرب ونكبة أخرى ولن نقبل بذلك وسنواجه ذلك .. داعيا المجتمع الدولي أن يكون واضحا في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين الذين يجب أن يكونوا في أرضهم ووطنهم.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن “الأولوية الآن يجب أن يتوقف العدوان على غزة ويتوقف القتل ويجب اأن تكون أي مقاربة لغزة شمولية تشمل الضفة الغربية والقدس المحتلة ويكون هدفها حلا شاملا للأزمة يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود 1967”.
وشدد الصفدي على أن “أي مقاربة جزئية تتعامل مع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية بشموليتها، أي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأن أي مقاربة منطلقة من منظور أمني فقط آيلة إلى الفشل” .. مضيفًا أن “ما نريده هو أن ننهي الكارثة الإنسانية الآن وبعد ذلك نعمل جميعا، وللولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي دور رئيسي في ذلك للبدء في تحقيق خطة لتحقيق السلام العادل والشامل”.
وكانت وكالة أنباء نوفوستي الروسية قد ذكرت أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التقى نظيره الأردني أيمن الصفدي خلال اجتماعهما على هامش قمة الأمم المتحدة واتفقا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة الروسية عن وزارة الخراجية الروسية، أن لافروف والصفدي أكدا على تشابه وجهات النظر والنهج بين موسكو وعمان في حل الأزمات في الشرق الأوسط على أساس الامتثال للقانون الدولي، لما لها من تبعات سلبية على الاستقرار والأمن الإقليميين والعالميين، “.
وأضاف البيان أن الجانبين تبادلًا خلال لقائهما وجهات النظر حول القضايا الرئيسية في جدول أعمال الشرق الأوسط، مع التركيز على التصعيد المستمر في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونقل الوضع إلى قناة سياسية ودبلوماسية بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تطرق الجانبان إلى قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الروسية الأردنية التقليدية، وأكدا الالتزام المتبادل بين موسكو وعمان بتعميق الحوار السياسي وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية وغيرها”.