(مشاهدات حية) أطل علينا صباح مشرق جديد بشمسٍ خجولةٍ تنثر سدولها الذهبية في كل الأرجاء مانحة دفئها الحنون للبشر والشجر والحجر. نظرت لشجيرات غرست جذورها في أرضك يا دمشق تمد أغصانها نحو الأعلى وكأنها تود معانقة خالقها دون جدوى. وأشجار ترفع رأسها إلى سمائك الزرقاء الموشحة بغيومٍ بيضاء مبعثرة محاولة ملامستها دون فائدة. رأيت أناساً يسيرون بخطوات متثاقلة حاملين همومهم الكبيرة على أكتافهم. يمضون في طريقهم لخوض معاركهم في الحياة لطلب الرزق لهم ولبنيهم. وأيضاً أناساً يركبون سياراتهم الفارهه يقودونها بسرعة كبيرة وكأنهم في حلبة سباق لا يلوون على شيء معتبرين أنهم يعيشون في زمن غير الزمن الذي نحن فيه. أنا... أنا جالسة في مكاني أراقب بصمت وكأنني نصب تذكاري في ساحة عامة. قلت في سري : مهما حاولت الأشجار فلن تصل إلى ربها وكذلك الكثير من البشر بقلمي :م. صافيا حناوي