أيها الراحلون ... كلمات / ربيع المصري ها قد رحلوا عند مغيب الشمس في مشهدِ مهيب و كل القوارب رحلت في مهب الصمت الرهيب بقيت أنا واقفا متأملاً على شواطئ الحب و النسيان يعصرني الشوق و الريح تعصف و تهيج الأحزان فلا صوت يعلو فوق صوت الموج ووجع الأنسان ها هم رحلوا و اخذو ذكرياتي أفراحي و زهر البيلسان اخذو معهم بقايا إنسان هدهُ التعبُ و شقائق النعمان اخذو معهم معاني الحب و الهوى و حدائق الرمان اخذوا كل شيىء و لم يتركوا لي ألا الخريف و الحرمان تركوني وحيداً في وجه العواصف و الريح و الخذلان ما انكسرت هامتي و ما رضيت الذُل و القهر و الاذعان عجباً لزمان ماتت فيه النخوة قبل الضمير يا انسان ايا حكام العرب بعتم ديناً بدنيا و اتبعتم الرومان انسيتم يوم ترجعون فيه إلى الله فلا مفر من الصراط و الميزان فو الله ستقفون بين يدي الرحمان ستقفون بين يدي الرحمان