تحديات تواجه المرأة العربية

بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
على الرغم من أن المرأة في المجتمع العربي تمثل نصف المجتمع أو أكثر ، نجد أن هناك تحديات كثيرة تواجهها .
لعلي أسمع رجالا تقول هي المرأة عايزة إيه أكتر من كده .
عزيزي قائل هذه العبارة أعتقد أنك ستغير رأيك بعد إكمال قراءة المقال.
هناك العديد من العقبات والتحديات التي تواجه المرأة على المستوى الأسري والمجتمعي ، وفي سوق العمل ، وعقبات تعليمية ، وتحيزات مؤسسية ، و قيود ثقافية وإجتماعية .
هيا بنا نرى ذلك بالأدلة .
هناك بعض العقبات الاجتماعية التي تواجه المرأة في سوق العمل في المجتمعات العربية تشمل عدة جوانب وتحديات مختلفة منها :

التمييز الجنسي: تعاني المرأة في المجتمعات العربية من التمييز الجنسي في سوق العمل، حيث يتم احتكار بعض الوظائف والفرص الوظيفية الرفيعة المستوى للرجال.

القيود الثقافية والاجتماعية: يفرض على المرأة في بعض المجتمعات العربية قيود ثقافية واجتماعية تؤثر على قدرتها على العمل، مثل القيود المفروضة على التنقل والظهور العام، والقيود على العمل في بعض القطاعات المحددة.

التوازن بين الأسرة والعمل: تواجه المرأة في المجتمعات العربية تحديات في تحقيق التوازن بين مسؤوليات الأسرة والعمل، خاصة مع وجود توقعات اجتماعية تقتضي على المرأة القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية والرعاية الأسرية.

نقص الدعم العائلي: قد يفتقر النساء في المجتمعات العربية إلى الدعم العائلي المناسب لدعمهن في اتخاذ قرارات العمل، مما يزيد من صعوبة المشاركة النسائية في سوق العمل.

العقبات التعليمية: تواجه المرأة في بعض المجتمعات العربية عقبات في الحصول على التعليم الجيد والمهارات اللازمة لدخول سوق العمل بمستوى عالٍ، مما يؤثر على فرصها الوظيفية.

التحيزات المؤسسية: قد تتعرض المرأة في بعض الأحيان لتحيزات مؤسسية وسياسات تعتبرها غير مناسبة لها في سوق العمل، مثل قيود الترقية والتطوير المهني.

هذه بعض العقبات الاجتماعية الشائعة التي تواجه المرأة في سوق العمل في المجتمعات العربية. يجب ملاحظة أن هذه العقبات قد تختلف من مجتمع إلى آخر، وهناك تقدم مستمر في بعض المجالات لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل .
كماتواجه المرأة العربية تحديات متعددة في المشاركة السياسية وصنع القرار. إليك بعض هذه التحديات:

التمييز والتحيز الجنسي: تعتبر واحدة من أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية في المجال السياسي. قد يتعرضن للتمييز والتحيز في الوصول إلى المناصب القيادية وفي تقييم قدراتهن وكفاءتهن بناءً على جنسهن.

القيود الثقافية والاجتماعية: تواجه المرأة العربية قيودًا ثقافية واجتماعية تعوق مشاركتها الكاملة في الحياة السياسية. قد تكون هذه القيود مرتبطة بتوقعات المجتمع والأنماط الثقافية التقليدية التي تحدد دور المرأة.

نقص التمثيل النسائي: يشهد العديد من الأنظمة السياسية في المجتمعات العربية نقصًا في التمثيل النسائي في المؤسسات الحكومية والهيئات التشريعية. قد يكون من الصعب على المرأة العربية الوصول إلى المناصب السياسية العليا وتولي مسؤوليات قيادية.
العنف السياسي والتهديدات: تواجه المرأة العربية في بعض الأحيان التهديدات والعنف السياسي نتيجة مشاركتها النشطة في السياسة. يمكن أن يكون ذلك عبر التشهير والتهديدات الشخصية والتضييق على حريتها.

الدعم المؤسسي المحدود: قد يكون هناك نقص في الدعم المؤسسي للمرأة العربية في مجال السياسة، مثل برامج التدريب والتمويل والشبكات الاجتماعية التي تساعدها على التواصل والتعلم وتطوير مهاراتها السياسية.

التوازن بين الأسرة والحياة السياسية: تواجه المرأة العربية تحديات في إدارة التوازن بين مسؤولياتها الأسرية ومشاركتها السياسية. قد تتعرض لضغوط الأسرة وتواجه صعوبات في تلبية احتياجاتها العائلية بجانب مشاركتها السياسية.

تجاوز هذه التحديات يتطلب جهودًا مستمرة لتعزيز المساواة وتوفير فرص متساوية للمشاركة السياسية للمرأة العربية. يجب تعزيز التوعية وتغيير الثقافة وتعزيز قدرات المرأة وتوفير الدعم المؤسسي والقوانين التشريعية التي تحمي حقوق المرأة وتعزز مشاركتها في صنع القرارات السياسية.
إن تحقيق تكافؤ الفرص للمشاركة السياسية للمرأة ليس مستحيلا فهناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز مشاركة المرأة العربية في السياسة:

توفير التعليم والتدريب: يجب توفير فرص التعليم والتدريب السياسي للنساء العربيات، بما في ذلك توفير الدورات والبرامج التي تعزز الوعي السياسي وتطوير المهارات اللازمة للمشاركة السياسية.

تعزيز الوعي وتغيير الثقافة: يهم تعزيز الوعي بحقوق المرأة والمساواة الجنسية وتغيير الثقافة التي تعتبر المرأة غير مؤهلة للمشاركة السياسية. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحملات الإعلامية والتثقيفية وتضمين المناهج المدرسية بمحتوى يعزز المساواة بين الجنسين.

تشريعات وسياسات تعزز المساواة: يجب وضع تشريعات وسياسات تعزز المساواة بين الجنسين وتحمي حقوق المرأة في المشاركة السياسية. يمكن أن تشمل ذلك تعزيز التمثيل النسائي في المؤسسات الحكومية وتنفيذ حصص مخصصة للمرأة في الهيئات التشريعية.
توفير الدعم المؤسسي: يجب توفير الدعم المؤسسي للنساء العربيات الراغبات في المشاركة السياسية، بما في ذلك الدعم المالي والتدريب والشبكات الاجتماعية. يمكن إنشاء صناديق تمويل خاصة لدعم حملات المرأة السياسية وتعزيز قدراتها.

تشجيع المشاركة السياسية على المستوى المحلي: يمكن تعزيز مشاركة المرأة العربية في السياسة من خلال تشجيع المشاركة السياسية على المستوى المحلي، حيث يكون التأثير واضحًا وقريبًا من المجتمعات المحلية.

تعزيز الشفافية والمساءلة: يجب تعزيز الشفافية والمساءلة في العملية السياسية لضمان فرص متساوية للمشاركة السياسية للمرأة العربية. يجب أن تتوفر فرص آمنة وعادلة للمشاركة والترشح دون تعرض للتمييز أو العنف السياسي.

هذه بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز مشاركة المرأة العربية في السياسة. يتطلب تحقيق التغيير تعاون وجهود مستمرة من الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية والنساء العربيات أنفسهن.
ولعل من أكثر التحديات التي تواجهها المرأة هي التوازن بين الأسرة والعمل.
هنا بعض هذه التحديات:

الضغط الاجتماعي: قد يتعرض النساء لضغوط اجتماعية للقيام بدور التربية والرعاية الأساسية في الأسرة. يعتبر من المتوقع من النساء أن يكون لديهن القدرة على إدارة المنزل والأسرة وتلبية احتياجات الأفراد، وهذا يزيد من الضغط عندما تكون لديهن أيضًا مسؤوليات عمل خارج المنزل.

نقص الدعم المجتمعي: قد يفتقر النساء إلى الدعم المجتمعي الكافي للتوازن بين الأسرة والعمل. قد يكون من الصعب العثور على خدمات الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والشبكات الاجتماعية التي تساعد المرأة على تحقيق التوازن بين الدورين.

الضغط الوقتي: يواجه النساء تحديًا كبيرًا في إدارة الوقت بين العمل والأسرة. قد يكون لديهن مسؤوليات متعددة في كلا الجانبين، وهذا يؤدي إلى الشعور بالتوتر والإجهاد وضيق الوقت.

القدرات الاقتصادية: قد يعتمد التوازن بين الأسرة والعمل على القدرات الاقتصادية للمرأة وإمكانية توفير الدعم المالي للأسرة. قد يواجه النساء صعوبة في العثور على فرص عمل مناسبة ومرنة تتيح لهن الوقت الكافي للقيام بالمسؤوليات الأسرية.

التمييز في مكان العمل: يمكن أن يواجه النساء التمييز والتحيز في بيئة العمل بسبب دورهن المفروض كرعاة للأسرة. قد يتعرضن لصعوبات في الوصول إلى فرص الترقية والتطور المهني بسبب الاعتقادات النمطية حول دور المرأة في المجتمع.

بالطبع، تختلف التحديات من ثقافةٍ ومجتمعٍ إلى آخر. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه التحديات، مثل تعزيز الدعم المجتمعي للنساء، وتوفير سياسات العمل المرنة والإجازات العائلية، وتشجيع الشركات وأصحاب العمل على التوجه إلى ثقافة عمل تدعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية، بالإضافةإلى تعزيز المشاركة الرجالية في الأعمال المنزلية والرعاية الأسرية. كما يمكن للحكومات والمجتمع المدني أن يعززوا السياسات والبرامج التي تدعم توازن الأسرة والعمل وتعزز المساواة بين الجنسين .
وعلى الرغم من أن هناك بعض الدول على مستوى العالم التي حققت نجاحًا ملحوظًا في تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في بعض الجوانب.
فإنه لا يزال هناك الكثير من التحديات والفروق في المعاملة والفرص بين الجنسين في العديد من البلدان والثقافات.

على سبيل المثال، تُعتبر السويد والنرويج وفنلندا من البلدان الرائدة في تعزيز المساواة بين الجنسين. تم تبني سياسات شاملة تهدف إلى تحقيق المساواة في الفرص والرواتب والقرارات السياسية والاجتماعية. تُعزز الحضانة والرعاية النهارية للأطفال، وتوفر فرصًا عمل متساوية وتشجع المشاركة السياسية للنساء. وقد أدى هذا الاهتمام المستمر بتعزيز المساواة إلى تقليل الفجوة بين الجنسين في هذه البلدان.

هناك أيضًا بعض الشركات والمنظمات العالمية التي اتخذت خطوات نحو تعزيز المساواة بين الجنسين. على سبيل المثال، بعض الشركات الكبيرة في صناعة التكنولوجيا قد اتخذت إجراءات لزيادة تمثيل النساء في مجال التقنية والقيادة. وتعمل بعض المنظمات غير الحكومية على نشر الوعي وتعزيز حقوق المرأة في مختلف أنحاء العالم.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن التحديات لا تزال قائمة وأن هناك الكثير من العمل المتبقي في سبيل تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم. لا يزال هناك تفاوت كبير في فرص العمل والتعليم والتمثيل السياسي بين الجنسين في العديد من البلدان. وتستمر التحديات الثقافية والاجتماعية في تأثير المساواة بين الجنسين.

لذا، يتطلب تحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين التزامًا دائمًا وجهودًا مستمرة من الحكومات والمؤسسات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
نتمنى تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ، لأنهم بني آدم ، والفوارق البيولوجية التي هي من ضروريات استمرار الحياة على الأرض ، لاتعتبر عاملا لتحقير المرأة ودورها في المجتمع كما يعتقد ويروج بعض الجهلة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى