أين أنت ياصاحب ذلك الوصف الجميل؟ … بقلم الكاتبة/غرام على

أين أنت ياصاحب ذلك الوصف الجميل؟ … بقلم الكاتبة/غرام على 

نظرتُ هنا وهناك ..لعلّي أجدُ فسحة الأملِ، ولكن لم أجدها، بل وجدتُ السّوادَ في كلِّ زاويةٍ من زوايا محيطي، وهذا ما قتل أملي، بل ذهبَ في ثباتٍ لأجلٍ غير مسمّى..

فجأةً!! أحسستُ بشعورِ الدّفءِ والأمانِ، وكأنّي جثةٌ هامدةٌ عادت إليها الحياة ُ..

إنّه كتفكَ…أنفاسكَ..عطركَ..بل ملاكٌ على هيئةِ بشرٍ، بل أظنّكَ تعويذةً أو سحراً سقط من روايةٍ كنت أقرأها ،أو قد أنّي أتوهّمكَ..

ولكن!! بعد ما بعثرَ الهواءُ شعركَ بخفّةٍ تباينتْ ملامحُ وجهكَ الفاتنِ، وعيونكَ البنيّةَ الّتي أخذتْ جمالها من جمالِ القمرِ ،لا بل القمر أخذَ من جمالِ عينيكَ، لم أصدق ما أرى!..هل هو حقيقيّ؟؟ أم أنّه حلمٌ يقظةٍ كطفلةٍ في بادئِ العمرِ؟..

صفنتُ في تفاصيلكَ، ونعومةِ وجهكَ وجدتهُ ك لوحةٍ لفنانٍ جسّد معاني الجمالَ في وجهكَ، وأزهارَ النّرجسِ في وجنتيك،َ وبريقَ الشّهبِ في عينيكَ، وإشراقةَ الصّباح في ابتسامتكَ..

فيكَ نثرٌ..فيكَ شعرٌ..فيكَ ألوانٌ متنوّعةٌ أعجزُ عن وصفها..أريدُ أن أصغرَ بحجمِ فراشةٍ، وأحلّقَ بقربك،َ وأسمعَ دندنةِ صوتكَ..

أيّها الأسمر الجميل أينَ أنتَ من أنا؟!

أينّ أنت من تلك الوجوهِ؟!

أين أنت فقد طالَ الإنتظارُ؟!

أين أنت يا أسمري؟!

لتأتي ك وشاحٍ في شتاءٍ قاسي..وك نسماتٍ باردةٍ في حرّ الصّيفِ..

وك زهرةِ إقحوانٍ تأتي هديّة في ربيعٍ، فأنا بي منكَ ما بالرّبيع الظّامئ لقطراتِ النّدى..

سأجلسُ بانتظاركَ تحتَ شجرةٍ خريفيّةٍ تسقطُ أوراقها، وسأكتبُ لك ما يعجز اللّسان عن قوله..ما تعجزُ عنه المعجزاتُ..سأكتبُ مئاتَ السّطورِ، وبين كلّ حرفٍ وآخر سأرسمُ ابتسامةً تجعلكَ تبتسم فأنا أهيمُ بك حباً..

سأكتبُ أنّني أحبُّ المشقّة ،والفرح، والحزن، والإنتظار لكن أحبّهُ معكَ..

أيّها الأسمر الجميل..

قلبي يضحكُ لقلبكَ، وضلوعي تستلهمُ من ضلوعكَ .. أزهارُ النّرجسِ تغفو على خدّيكَ، وذلكََ البريقُ الّذي ينبعثُ من عيناكَ ..عيناكَ الّتي عصفتْ بي عشقاً!..

عيناكَ البنّيتانِ ،وغمازاتُ خدّيك، وابتسامتكَ الطفوليّة.. كلّ هذه التّفاصيل أعجزُ عن وصفها، فماذا أقولُ لكَ؟؟!

هل أقولُ أنّكَ زهرةٌ قرمزيّةٌ فريدةٌ عن غيرها؟!!

هل أقولُ أنّكَ بمثابةِ سرّ صغيرٍ لا أريدُ البوحَ به؟!!

هل أقولُ أنّكَ شهابٌ سقطَ من مجرّةٍ غير مكتشفةٍ؟!!

ماذا أقولُ لكَ؟؟

حاولتُ كثيراً أن أجسّدَ ابتسامتكَ في لوحاتي، وأضعها في غرفتي، ولكن عندما أمسكُ بقلمي تغلبني تلك الإبتسامة، وأعجزُ عن فعلِ شيءٍ..

هل سأبقى أكتبُ عنكَ في كتابي في شرفةٍ من مدينةٍ يسكنها هدوءُ اللّيلِ، وضوءُ القمر، وفتنةُ السّواد وأنا لا أعرفكَ!!

فأينَ أنتَ يا صاحب ذلك الوصفِ الجميلِ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى