د. حاتم العنانى يكتب: السندريلا ملاك حفيدة الأبطال تكتب للأطفال
د. حاتم العنانى يكتب: السندريلا ملاك حفيدة الأبطال تكتب للأطفال

د. حاتم العنانى (القاهرة)


ما شاء الله الطفلة الجزائرية ملاك حفيدة الأبطال المبدعة حفظك الله والشكر كل الشكر للوالدين المحترمين على حسن التربية والأخلاق الحميدة فالبيت الطيب لا يخرج إلا الصالحين والشكر موصول لمعلميها الأستاذة الأفاضل، ملاك إبداع متواصل،واسم واعد فى سماء الإبداع ومثل أعلى لأطفال عالم ووسام شرف على صدر كل عربى وعربية وفخر لى أن يكون قلمى أول قلم نشر إبداعاتها، تحياتى ملاك المبدعة (سفيرة الكلمة وعضو قسم الموهوبين والمبدعين فى الاتحاد الدولى للأدباء والشعراء)، تحياتى صاحبة القلب المعبر، وأطيب التحايا لدولة الجزائر الشقيقة، بلاد الشهداء الأبرار.


ملاك والعصفور الصغير
حفيدة الأبطال / السندريلا ملاك


كان يوم عيد الفطر يوم الجمعة، ذهبت أنا وعائلتى إلى صلاة الجمعة، وبعد خروجنا من المسجد، فتحت باب المنزل للدخول، وكانت المفاجأة، حيث وجدت عصفوراً صغيراً جميلة ألوانه الزاهية فى فناء المنزل، فرحت كثيراً، وأقتربت منه لأمسك به.

قالت لى أمى:
ابتعدى عنه بنيتى، لأن أمه تراقبك من بعيد، أنظرى إليها، إنها تريد أن تعلمه الطيران.
فابتعدت عنه وبدأت أراقبه، من وراء الباب، اقتربت منه أمه ثم حلقت من جديد كأنها تقول له، افعل كما أفعل أنا لتطير مثلى،وتلحق بى عالياً فى السماء.
بدأ هو يرفرف بجناحيه، وهو يمشى بخطوات سريعة، حتى خرج من الباب إلى الشارع، خفت عليه من القطط أن تلتهمه، فقلت لأمى:
أريد أن أحتفظ به فى القفص، سأوفر له الأكل والماء، كما أوفر له الرعاية والحياة والحنان.
فقالت لى:
لا يا بنيتى دعى أمه تعلمه كيف يحلق فى السماء؟ ليكون حراً طليقاً، فالحرية لا تقدر بثمن، بقيت على ذلك الحال أراقبه من بعيد، وأمه تقترب منه تارة، وتطير بجانبه تارة أخرى، وهو يحاول فى كل مرة أن يتعلم منها، نعم لقد استطاع التحليق مع أمه، قلت ذلك لأمى والدهشة تغمرنى، والفرحة لا تكاد تسعنى، لكن بقيت أفكر فيه خوفاً عليه من السقوط مرة أخرى، لكن أمى طمأنتنى وقالت:
لا تخفى يا ابنتى لقد شق طريق الحرية مع أمه بنجاح.

ولأننى أردت أن أشارككم فرحتى ودهشتى، قلت لنفسى:
لماذا لا أكتب قصة العصفور الصغير وأحكيها لأصدقائى؟.




