الداعية عواطف الجندي تكتب / اغتنم الفرصة مساحة الممكن لا الحِرمان لا تقف متحسرا على أنك لم تختم القرآن كل ثلاث أو لم تقم الليل كله، أو لم تبنِ مسجدًا أو دارا للايتام... لا تنتظر طويلاً على رصيف الحِرمان، وتفكر في بعيد لم تنله. فكر في مساحة الممكن لديك ممكن أن تقرأ ولو صفحات، وتصلي ولو سجدات، وتتصدق ولو بتمرات ..لقد فعلت امرأة الممكن المتاح -وعلى غير ميعاد- وسقت كلبًا (فدخلت الجنة)!! وفعل رجل الممكن الذي يسره الله، وأماط غصن شوك أو شجرة عن الطريق، فنال من الله المغفرة !! الطريق إلى الله يُحسب بالحركة الى الامام ... (ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا) فلا تتوقف محتقرًا خطوة، ولا تتوقف منتظرًا وثبة .. فقليل دائم خير من كثير منقطع ،كلمة طيبة، نصيحة،رسالة، شق تمرة، جبر خاطر، تسبيحة او تهليلة، بسمة، فرح في قلب مؤمن ..لا تحقرن من المعروف شيئاً تذكر كل ليلة ألاّ تحاسب نفسك على مستحيل تمنيته، بل على ممكن ضيعته.وأن مساحة الممكن تتسع بالأعمال، لا بالآمال.وأن أحب الأعمال أدومها وإن قل لا تترك طريق المجاهدة ولا ترضى لقلبك الغفلة ولا تكف عن الدعاء ولا تترك لنفسك هواها ولا بد انك ستصل أبواب الجنة كثيرة ولا تدري من اي باب ستدخل اصدق النية واسأل الله التوفيق والثبات جعلنا الله وإياكم موفقين ومسددين لكل خير وبر وصلة.