ليندا حمدود تكتب/ المجاعة .. الحرب الثالثة لغزة

ليندا حمدود تكتب/ المجاعة .. الحرب الثالثة لغزة 
بدأ العد العكسي ما بعد المائة و دخلت الحرب مرحلتها الخطيرة على شعب قاوم بعد تاريخ الثورة المجيد السابع أكتوبر كل بطش العالم و ظلم الحرب و غدر الأشقاء.
غزّة تعاني من الحرب ويلات ،فبعدما تنفست كل دخان الصواريخ، و قنابل الفوسفور، وابتلعت الركام ونزفت حتى الموت من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل.فكل هذا ليس كافيا للعالم أولا و للعدوّ ثانيا، و للأشقاء ثالثا من أجل أن يباد الشعب الغزواي و يقتل ثورة تحريره و سلب الأرض من أصحابها .
الحرب الثانية ، مجاعة القطاع ، و تجويع الغزوايين .
فبعد الحصار ،ليس لهم الحقّ في الإستفادة من المساعدات و المقاومة و الصمود من أجل العيش و لو على رغيف خبز.
فلماذا تخلى العالم عن غزّة؟
غزّة التي تحارب العالم ،كله على الأرض و العرض و على العقيدة.غزّة التي تقدم شهداء من أبنائها ،و شبابها، و شيوخها و أطفالها و نسائها بدماء طاهرة تطهر نفوس الأمة المدنسة.
غزّة التي تقاوم بمقاومتها الباسلة لوحدها بأسلحة وعتاد بدائية أمام أكبر قوة حربية في العالم.تقاوم كل هذا وتعيش الجوع الذي يهددها بالموت.
 انتشار الأمراض و الأوبئة وتفاقم الوضع الكارثي الذي ناشد كل الهيئات للتدخل من أجل إنقاذ القطاع لم يستجب أحد له ولم يسعفه العالم وتركه لمصيره يكافح بعد الحرب الجوع.
العالم يسجل جريمة ثالثة فبعد جريمة الإبادة من الكيان وجريمة الخيانة من الٱشقاء يسجل جريمة التجويع .
فالعالم الخائن المزيف الذي يفتقر للإنسانية سقط وكشف حقيقة وجهه الذي لا يختلف في إجرامه على الكيان الصهيوني.
الجزائر 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى