ليندا حمدود تكتب/ غزة و برد الخيام

ليندا حمدود تكتب/ غزة و برد الخيام

ماذا فعلنا لنترك لوحدنا؟

لماذا تركنا العالم و وتخلت عنا أمتنا و نحن قلبها النابض الذي يختنق وشريانه يقاوم ليعيد لهذه الأمة شرفها المدنس وعزّها المسلوب؟.

في صقيع ومصير مجهول في شتاء بارد حلّ متأخرا و كأن السماء أرادته أن يكون هكذا لتخفف وعن تلك القلوب المرهفة 

و تلك الأرواح الطيبة و تلك الأجساد النحيفة من جوع الحرب مشقة الشتاء وبردها وثقل الدرب في جمع حطبها المبلل والمقطوع من غدر الحرب.

داخل الخيام تحمل من كرامة العيش ملاذ يحتمي من العراء ويهرب من القصف ويختبئ من الموت الجبان الذي يلاحق 

شعب أراد الحياة فجعلوه يدفع ثمن طلبه باهظا .

يعيش في عذاب كان مقدرا من الحرب ،فقد بيته وفقد ٱحبته

وأخذ يمشي تائها في خيم اللجوء تقيه من العراء ومن بهدلة

الفقد .

على بساط الطين المغرق بغيث الشتاء ، و على تلك الفراشي المتهترة التي خطفت من الركام، وبين جدران الخيمة التعيسة

ومن تلك الملابس الصيفية التي لم تلحق نفسها لتغير موسم الصيف للشتاء وترتدي دفئه ننام مبللين.

شاهد العالم ظلم الحرب وويلاتها، وشارك في جريمتها بتجويع وقتل شعب غزّة جوعا وبردا.

ولم يحرك سكون انسانيته ولا زيف أخلاقه ولا مصداقية حقوق هيئاته لإنقاذ غزّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى