الغضب والطوفان ... الشاعر/ ربيع المصري مازالت اصواتهم تهزني من وراء القضبان كانوا هنا قبل هبوب الريح و الفيضان غابوا و ما غابوا عن ذاكرتي و الأحزان هدني الشوق إليهم و ما لي إلا الإذعان الموت من خلفهم و أمامهم السجان اصواتهم تعلو في داخلي أين الضمير يا عربان أين من باعونا بأبخس الأثمان فو الله مالكم إلا الحسرة و الخذلان أين من قالوا هيهات ثم غدروا الزمان كلهم ذهبوا في مهب الريح و النسيان لم يبقى لنا إلا رحمة الرحمان فالصبر كلّ من صبرنا حتى العمر هان فلا شيء سيوقف الغضب و الطوفان فالعزم و الشدة من طبعنا نحن الفرسان لا القيود تكسرنا و لا الخوف و لا الحرمان