زليخة اليعربي تكتب/لا تَعتاد المَشهَد لا تُصالِح لا تُساوِم .. سَمِعنا هذِه الجُمَل كَثيراً في وَقتِنا الحالي فَهَل فَكَّرتَ في عَقلِك.. لِماذا نُرَدِدُها؟ لِماذا هذه الجُمل أصبَحَت طَبيعِيّة في أيامِنا هذه؟ -لا تعتَد المَشهَد : هل اعتدتُم المشهَد؟ هَل أكمَلتُم حياتَكُم التي كُنتُم أنتُم وَ أهل غَزة تَعيشونَها لكن مِن غَير أهل غَزة؟ إن اعتَدتُم فَلن تَعتاد الأرصِفة وَ الأشجار وَ الهَواء المُلَطَف بِدِماء الشُهداء العَطِرة . -لا تُصالِح : أتُصالِحون قوماً كان قَد سَبَق أن سُمُّوا بِقَتَلة الأنبِياء خَوفاً على مَناصِبِكُم ومالِكم ودارِكم؟ إن صالَحتُم فَلن تَنساكُم البِلاد وَ لو مِتُّم وسَتَبقون بَصمة عارٍ على مرِّ الدَهر (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) . -لا تُساوِم : كَيف لَنا أن نُساوِم العَدوّ ونَحن على أرضٍ مليئةٍ بِدِماءِ الشُهَداء، أرضٌ زُرِعَت بالدِماء وعُطّرَت بالدِماء فَكيف لِقلبكَ أن يَرضى بالمُساوَمةِ وخَذلانِ شَعبِك . خِتاماً يا أبناءَ شَعبِنا العَظيم.. فَلتَهُبُّو لِنَصرَة دِينِ الإسلام، وَ رَفع راية التَوحيد .