الدكرورى يكتب / بشرى لكم أهل فلسطين

الدكرورى يكتب / بشرى لكم أهل فلسطين
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد بشرى لكم أهل فلسطين، أهل الرباط، أهل الثبات، أرواح شهدائنا في عليين، وكأني بها مع الله كفاحا تتمنى على الله أن يحرر أقصانا، ولعل أرواح شهدائنا التي ارتفعت في شهر رجب المحرم تتمنى على الله أن يحرر الأقصى كما حرره صلاح الدين في رجب، تتألق أرواح الشهداء وتعرج في عليين، ورأى صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج قوما يزرعون في يوم ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان، فقال جبريل “هؤلاء المجاهدون في سبيل الله”
وبينما تضيء أرواح الشهداء سماء فلسطين، يتغنى العالم بالقلق، وتارة يتغنى العالم بالشجب والاستنكار، وزارات تظهر الاستياء واتحادات دولية تحذر، إلا أن الرقص على دمائنا لا ينطوي على المرابطين المحتسبين، فقد ألبس الله شهداءنا حلل الكرامة والفخار، وقذف في قلوب المؤمنين العزة والإباء، وإلى كل من تآمر على الأقصى والمسرى لن تقبل معذرتهم، وإلى كل من تآمر على آهل فلسطين لن تقبل معذرتهم، اللهم عليك بكل من أهمنا وغمنا وآذانا وعادانا يا رب العالمين، وأبشروا أيها المرابطون، أيها الثابتون على الحق، إن الله ينصر من ينصره، وإن الله ناصر أولياءه في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، هذا رباطكم لن يضيع عند الله “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”
فأنتم أهل الحق وأهل الثبات “لا يضرهم من خذلهم” فيا أهل الرباط إن القلاع الشامخة التي تساند وترابط في أرض الإسراء والمعراج تمثل الجسد الواحد، فالمؤسسات الطبية هي درع متين في وطننا، كما نستهجن الاقتحامات التي تطال المؤسسات الطبية ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية، فالدفاع عن الأقصى في محافل القانون رباط، وصبر أمهاتنا على مصابهن رباط، وقراءة القرآن في الأقصى رباط، وإكرام ضيوف الرحمن في الأقصى رباط، وإن الاستخفاف بالمسجد الأقصى واستباحته يثير المسلمين عامة فكل الاقتحامات وما يتعبها من مسيرات استفزازية تؤجج مشاعر المرابطين والمسلمين عامة، وإن ما جرى من اجتراء على قرآننا الكريم.
لهو بمثابة الاستخفاف بالمسلمين وبمشاعرهم وبدينهم، وإننا نحذر كل من استخف بثوابتنا وقرآننا، أن عواقب هذه الأمور راجعة على من تسبب بها، وهم من يتحملون نتائجها، فمن السهل أن تشعل نارا، وليس بيدك إطفاؤها فأين عقلاء العالم؟ فبعدما حقق أعداء الإسلام أهدافهم من تفريق الأمة الإسلامية وجعلوها دولا وأقاليم متشرذمة، مزقتهم كل ممزق، إلى أن صرنا لمرحلة الغثاء، حب للدنيا وكراهية الموت، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم إنا نسألك بفضلك ومنتك، وجودك وكرمك أن تحفظ بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.