كتب اللواء / حسام سمير : الصنايعية الثلاثة في تاريخ الكرة
تلاتة أثروا فى حياتنا ..دخلوا بيوتنا ..عاشوا معانا ..نقلولنا الكورة وفهمونا أصولها ..عرفتهم كل أسرة ..حببونا فى اللعبة ..وشدونا ليها ..وكان كل واحد فيهم مدرسة بذاته
الأول كان أول معلق فى التليفزيون ..اشتهر بخفة دمه ..وطيبته ..لم تأخذ منه زملكويته شيئا من رصيده فى حب الأهلاوية ..كان معلقا لطيفا ..وكان اسمه لطيفا ..عرف بقفشاته ونوادره الكروية ..هو المعلق الذى هتفت له الجماهير فى ملاعبنا المصرية الهتاف المعروف (وشك حلو يالطيف)..وهو صاحب المقولة المعبرة (الكورة أجوال)..فى وقت ما كان يعلق على المبارايات بينما يتولى ابنه إبراهيم إخراجها ..وهو ترك لنا حفيده خالد الذى أصبح معلقا ومقدم برامج رياضية ..رحم الله شيخ المعلقين
الثانى كان كاتبا صحفيا بجريدة الأهرام..كانت صفحته الرياضية التى أشرف عليها سببا فى زيادة توزيع الجريدة ..كانت لمانشيتاته التى كتبها فوق مقالاته عن المباريات بالبنط الأحمر العريض ..دافعا لتلهف محبى الكرة فى شراء الجريدة والاحتفاظ بها ..من أشهرها وأطرفها يوم خاض الأهلى مباراة هامة جدا فى الدورى وغاب عنه نجم الجماهير بيبو لإصابته فلعب بدلا منه زيزو العائد من الإصابة ..فتألق وفاز الأهلى ..فكتب المقالة بعنوان (غاب بيبو فلعب زيزو والاتنين يغيظوا)…وفى درجات اللاعبين عن الأداء التى كان يختم بها مقالاته أعطى لاعب الأهلى محمدين صفرين فى إحدى المباريات تأكيدا على أدائه السيىء واحرازه هدفا فى مرمى فريقه ولاننسى الأسماء التى أطلقها على الفرق واللاعبين فأطلق على فريق الزمالك العتاولة لكبر حجم لاعبيه ..والأهلى التلامذة لأن الفريق كان وقتهامن الناشئين الصاعدين بقيادة ميمى الشربينى العجوز والذى أسماه الأستاذ ..كما أطلق على فريق الترسانة اسم الشواكيش والاسماعيلى الدراويش نسبة للأخوين ميمى وحسن درويش والمحلة الفلاحين والمنيا الصعايدة والاتحاد السكندرى الاتحاد الصيفى لأن الفريق يتألق صيفا فقط ويمتنع شتاءا ويفوز دائما بالدورة الصيفية التى كان ينظمها كل عام
وأطلق على فاروق جعفر أوناسيس وحسن شحاتة المعلم ومصطفى عبده المجرى وحسن حمدى وزير الدفاع ..رحم الله شيخ الصحفيين نجيب المستكاوى الذى رحل وساب لنا حاجة من رحته ابنه حسن المستكاوى
أما الثالث فكان المعلق الاذاعى فهمى عمر ..وكانت المباريات لاتذاع تليفزيونيا فى أواخر السبعينيات ..ولاتعرف نتائجها إلا من خلال برنامج التعليق على مباريات الدورى العام الذى كان يأتى عبر الراديو الساعة السابعة والربع مساءا وأتذكر تجمع المارة أمام المقاهى والمحلات لسماع صوت فهمى عمر والذى كان يتمتع بوصف يجعلك وكانك تشاهد المباراة التى لم تراها وكان يعلق إعلان نتيجة المباراة للمستمعين فى نهاية وصفه لها فكان يجعلك تشاهد المباريات بصوته وجمال وصفه لها ..رحم الله شيخ الاذاعيين الكرويين
دول الأسطوات الصنايعية التلاتة اللى عملوا الكورة فى مصر..