الدكرورى يكتب /عن جبل الطور المعروف بسيناء

الدكرورى يكتب /عن جبل الطور المعروف بسيناء

 

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد ذكرت المصادر التاريخية والإسلامية الكثير عن تكليم نبي الله موسي ربه عز وجل علي جبل الطور في أرض سيناء والمشهور عند أكثر العلماء أن الله سبحانه وتعالى ناجى نبيه موسى عليه السلام عند جبل الطور المعروف بسيناء، وإن حصل اختلاف بينهم في لفظ “الطور” فذكر بعضهم أنه الجبل أي جبل كان، وذكر بعضهم أنه اسم للجبل الذي نادى الله سبحانه وتعالى منه موسى عليه السلام، والمشهور عند أكثر أهل التفسير أن الجبل هو جبل الطور.

 

 

 

وهو الجبل المعروف بسيناء، ولا فرق أن يقال سيناء، أو الشام، فإن سيناء من بلاد الشام كذلك، وهي الآن تابعة لبلاد مصر جغرافيا بحسب التقسيمات المعروفة، وكانت قديما تابعة لفلسطين، وقال ابن زيد، في قوله طور سيناء قال هو جبل الطور الذي بالشام، جبل ببيت المقدس، قال ممدود، هو بين مصر وبين أيلة، وقال الإمام ابن عاشور، وطور ‌سيناء جبل في صحراء ‌سيناء الواقعة بين عقبة أيلة، وبين مصر، وهي من بلاد فلسطين في القديم، وفيه ناجى ‌موسى ربه تعالى” وممن ذكر ذلك الإمام “الثعلبي، قال والطور جبل بين مصر ومدين” وقال الإمام البغوي، قال “قال أهل التفسير إن موسى عليه السلام تطهر، وطهر ثيابه لميعاد ربه، لما أتى ‌طور سيناء” وقال ياقوت الحموي أن ‌سيناء اسم موضع بالشام يضاف إليه ‌الطور.

 

 

 

 

وهو اسم الجبل الذي كلم الله عليه ‌موسى عليه السلام” وهذا هو المتوافق مع القصة، فإن نبي الله موسى عليه السلام كان راجعا من مدين إلى مصر، وقد ذكر بعض العلماء أن الجبل بمدين، وربما كان الجبل ممتدا على طول تلك المنطقة، وقد نقلناه عن الثعلبي، وذكر الواحدي عن الفراء، ومدين هي على بحر القلزم، وهو المعروف حاليا بالبحر الأحمر، محاذية لتبوك على نحو من ست مراحل، وهي أكبر من تبوك، وبها البئر التي استقى منها نبي الله ‌موسى عليه السلام لسائمة شعيب، ولم نري أحدا ذكر أنه بالسودان، والله أعلم، وهو بعيد جدا، إذ المعلوم من قصة موسى عليه السلام أنه كان راجعا إلى مصر، والله أعلم، ولكن ماذا طلب النبي موسى عليه السلام من ربه وهو على جبل الطور؟

 

 

 

 

فالإجابة الصحيحة هي طلب نبي الله موسى عليه السلام من ربه عز وجل أن يراه فقال مخاطبا له في القران الكريم ” ربي أرني أنظر إليك قال لن تراني” وكلم الله تعالي نبيه موسى عليه السلام بجبل سيناء بمصر، وإن سيناء من أرض مصر وفيها جبل الطور وهو الذي يضاف إلى سيناء حيث قال الله تعالى “وشجرة تخرج من طور” وهنا أمر الله تعالى موسى عليه السلام فقال تعالي ” اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس” وكذلك في سيناء جبل الشريعة في دير سانت كاترين بسيناء في مصر وهو المكان الذي كلّم فيه الله عز وجل نبيه موسى، وقال له “إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي” ولكن ماذا طلب نبي الله موسى عليه السلام من ربه وهو في جبل الطور؟ فالإجابة الصحيحة هي طلب نبي الله موسى عليه السلام من ربه عز وجل أن يراه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى