إندونيسيا وماليزيا تبحثان قضيتي فلسطين وميانمار

بحث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الماليزي محمد بن حسن عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الدعوات إلى وقف إطلاق النار في فلسطين وحل الأزمة في ميانمار.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أثناء زيارة محمد بن حسن لإندونيسيا لبحث العلاقات الثنائية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء “أنتارا” الإندونيسية .
وقال حسن أثناء اللقاء “إنني أنقل تقريرا عن الوضع بشأن قضيتين إقليمية ودولية، والقضية الإقليمية تتعلق بميانمار، بينما تتمثل القضية الدولية في الأوضاع في فلسطين ” .
وخلال لقائه مع ويدودو أشار وزير الخارجية الماليزي إلى أنه تم وضع آلية للعمل على التوصل إلى حل مستدام للصراعات المستمرة في ميانمار، وتشمل هذه الآلية الرئيس السابق لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وهي إندونيسيا، والرئيس الحالي للرابطة وهي لاوس ورئيس الآسيان في العام المقبل وهي ماليزيا .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد حسن أن ماليزيا وإندونيسيا ستواصلان الدعوة إلى وقف إطلاق النار في فلسطين في كافة المؤتمرات على المستوى العالمي، وقال “بالنسبة لنا هذه قضية إنسانية وليست قضية دينية، للفلسطينيين الحق في العيش والبقاء في وطنهم “.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وأكدت إندونيسيا وماليزيا التزامهما بتعزيز التعاون في العديد من المجالات التي تتراوح من مفاوضات الحدود إلى القضايا الاقتصادية .
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي -خلال انضمامها إلى الاجتماع بين ويدودو وحسن- “باعتبارنا دولًا مجاورة قريبة ليس هناك خيار أمامنا سوى بناء تعاون قوي”.
وذكرت مارسودي أنه فيما يتعلق بمسألة الحدود سيحاول البلدان اختتام مفاوضات الحدود البرية والبحرية بما يتماشى مع الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس ويدودو ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في يونيو 2023.
كما أكدت مارسودي التزام إندونيسيا القوي بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي مع ماليزيا باعتبارها أحد أكبر شركائها التجاريين والاستثماريين.
يُشار إلى أن زيارة محمد بن حسن إلى إندونيسيا هي الأولى له منذ توليه منصب وزير خارجية ماليزيا في ديسمبر الماضي.