انفض بداخلي كل شي وامسح دموعي

بقلم الدكتوره ناديه حلمي

إنفض بداخلى كُل شئ، وإمسح دمُوعى فى كُلِ وقت فإنى سجينة فى جُدرانِ حُبُك مُنذُ إلتقيتُك ذاكَ الصباح بغيرِ موعِد مُقترح، حبستُ ذاتى فى سقفِ نومى أنظُر إليه باكية… ووجدتُ نفسى تنزف دمُوعاً بغيرِ وقفٍ أو تحرُر للأبد، إرتعد عقلى لحُبى لك، فاضت دموعى بِكُلِ نبض هائِمة، فعلمتُ أنى قد وقعت فى غرامُك بغيرِ قصد، فإرتعدت

حذرتُ حالى من أى حُب يملُك كيانِى بِكُلِ رجف، تراجعتُ خلفى لكيلا أنسى ما ألمّ بى مُنذُ إلتقينا بلا تلاق، فوجدتُ جسدى مُحاصراً بحُبى لك بلا سبب… مالت كفُوفى لكى تُلامس بقايا منى واجِفة، لمستُ وجهى مُرجفة، عانقتُ كفى بِكُلِ خوف حائِرة، تساءلتُ بُرهة بدونِ فهمِ المسألة، هل غرقت فى هواه بلا أى فرصة أو أمل؟ فإرتبكت

شىء ما بداخلى قد بدأ يخرُج عن شعوره لستُ أعلم ما يكُون؟ شىء قد بات يكبُر بلا سبب، شئٌ فاض بداخلى حتى نفذ بلا شِفى، شئٌ كبير لا يسير بات مُرهقاً… ومن بعدِ حُبُك لم أعُد مُحررة، قد بات كُلُ شئ بى مُقيداً، حتى الدمُوع رُغمّ النزيف باتت حاسِرة، وبابُ قلبى عن سِواك صار مُوصِداً، فتشتُ عن بقايا طِفلة بداخلى من بعدِ حُبُك، فإنصدمت

ويوم إلتقينا، تاهت خُطاى، تلعثمتُ فجأة، شعُرتُ أنى أحبُكَ بِلا إهتِداء، أوجزت حُبى فى ضعفى لك حين رأيتُك ذاكَ الصباح… فشردتُ وقتاً أقتاتُ خبراً يُعدكَ لى فى إشتهاء، ألتقطُ كلمة من هُنا أو هُنالك تُهدينى لك، وسرحتُ بُرهة فى يداكَ تلمس يداى

زينتُ نفسى هذا الصباح مُنتشية، لملمتُ شعرى إلى الوراء فى إتِزان، وعكفتُ بُرهة لوضعِ أحمر شفاه، وبكيتُ خلسة لشوقى لك… ففهمتُ أنى وقعتُ كُلى رُغم عنى فى يداك، وعلمتُ شوقى لا أُطيق مع الغرام، وعفوتُ نفسى من أى عُذر تنطُق شفاى

وأخذتُ وقتاً فى إستيعاب أنى غريقة حتى الثُمالة فى هواك، تيقنتُ أنى بغيرِ مِنكَ بِلا فُؤاد، وفهمتُ أسرى فى دفاك… رفقاً بقلب قد إكتوى لِلزودِ عنك حد إكتفاء، والحين أُريدُ ردُكَ بأى حال على الجواب، مُتأكداً أنى أحسُ شيئاً يغتالُ نفسى يملأ هواى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى