احيانا … نشعر بأن الحياة اشبه بالليل .. ظلام وهدوء ووحدة وخوف … نبحث عن اي امر .. ضوء نجمة خافت … او بريق قمر نعلم انه لا يشبهنا احيانا … وانه انعكاس وجع يسكن الارواح احيانا اخرى ..
نصرخ بلا سبب … ونستند على وجع …
ونلاحق الامل تماما كما يلاحق الظمآن السراب …نسابق اللحظات بكل عزائمنا … فقد يطول الليل حد الذبول … او حد الانتهاء … تتساوى الاسماء احيانا …. وكأنها ما عادت الأسماء … وتتشابه الأماكن تشابه الأشياء … ويبقى للذئب بقية من ليل … تحتبس أنفاسه … تتشابه قوته والضعف بلحن العواء … يا الله … كيف يطول الليل وتحترق الأضواء !!!!!!
أذكر … منذ الف عام … سقطت ذاكرتي … والتفتّ أبحث عن ذراعيْ حبيب … احتضنت أضلعي برويّه … احتضنت رعباً يسكنني .. ليسقط الحلم من بين يديّ…وأخذت أقلّب دفاتر أيامي … وأجمع حطام الروح والدموع سخيّه … يا أنت الذي لا أعلم له اسم …ولا عنوان أتبعه ولا هويه….حدّق في جراحاتي … فانها سقطت منذ قرون مقلتيّ…
خذني أنشودة عشق للصباح …. ان جاء الصباح …خذني حرف هجاءٍ… او مديح ان يوماً عادت الأفراح…ازرعني بين السنابل لؤلؤة…فبعض اللآليء سعادة … وبعضها أتراح …ما أطول الليل …حين تجلس وجراحات العمر .. تنتظر الصباح !!!!