صوتكِ ... بقلم الأديب / محمد رضوان صوتكِ خرير النيل أجراس عيد الميلاد تهليلات الأعياد أهازيج الربيع.. صوتكِ كافٍ لبعثي من جديد على رجاء اللقاء يعيد تركيب نمنماتي المتناثرة شوقا على وقع حروب ضارية بيني و بين مساء لا يمضي.. صوتكِ بمثابة ولادة جديدة و ذاكرة بيضاء و عيون باتساع الحلم و قلب أخضر و حدائق غُلبا.. صوتكِ يركض ركضا طفولياً ما بين الحروف تلك اللثغة الحلوة في حرف "السين" و تلك البحّة فيه تلهج كما وجه الأرض في آخر محطات المطر.. صوتكِ عصافير الصباح و أنفاس الكون في غدير الأمل زقزقات الحنين التي لا تعرف حروف يأس.. صوتكِ مزيج ما بين اشتياق معتّق كالخمر و ما بين انبلاج الصبح من رحم السكون.. صوتكِ تدفقات روحية صوفية نورانية تسرقني طويلا من جدليات الحلال و الحرام تطيّرني كالبالونات . كالقصاصات الملونة فيم وراء المدى المنظور وصفة سهلة للجنون صوتكِ تحدّ كبير للصمود للبقاء على قيد الوجود دون الفناء في قطرة عشق و رنة حرف و ضياع أبديّ ما بين فاصلة و أخرى صوتكِ متعة كبرى و مأساة كبرى.. ... محمد رضوان/ مصر.