حلوة كالوهم ... بقلم الأديب/ محمد رضوان ما بين المساء و ضوء القمر الذي يتسلل عنيداً من جسد الضباب الكثيف في أفق مخمليّ.. أنا المسافر سيارتي تنفذ كالريح نحو نخلتي التي أتت لتنتظرني على قارعة الطريق لا شيء حولي سوى ظلام وديع و عيون السيارات و اضواء ناعسات تضيء و تخفت كغمضة عين ضباب يرتدي الزجاج في ليلة شتوية أرسم فيه وجهك بسبابتي المرتجفة برداًِ.. طويل جداً يا سيدتي ذاك السفر مرهق جداً لكن السفر إلى عينيكِ و في عينيكِ أكثر بُعداً و أكثر إرهاقاً.. هذا السفر قراري بدايته نهايته و استراحة في منتصف الطريق و احتساء القهوة على مقعد قديم أما السفر إلى عينيكِ فما ملكت بدايته و لا أعلم نهايته و ليس لي فيه ثمّ قرار.. حين أنظر في مرايا عينيكِ الألقتين لا أراني بل أرى حلماً يحلّق في الأفق العشبيّ فقولي لي يا صغيرتي من أنا و أين أنا؟ و متى أعود؟