باب المنى .... سليمان نزال دقتْ على بابِ المنى أزهارها من عطرها فسّرتها أسرارها عادتْ إلى زيتونها أشواقنا قبّلتها أغصانها من نارها أعجوبة ً عانقتها في خانها يا يونس الإعجاز يا بحّارها رنّي على أصواتنا يا نجمتي من قبضة ٍ فلتنقلي أخبارها هل أرتدي أنفاسها في رحلة ٍ إذ أنني من يبتغي إبهارها ؟ كان اللظى في لهجتي من رميها كان الجوى في نبضتي من دارها مرّتْ على ضوء ِ المدى أقمارها و البدرُ في راياتها أنوارها أسعى لها و السعي من أحرارها غيث ٌ أنا و البوحُ من أمطارها غرسٌ بها ناجيتها أشجارها كان الهوى في لفظتي أثمارها جرحٌ بنا و الجرح ُ في ترنيمة ٍ استبسلت ْ و استوقدتْ أشعارها قد أقبلتْ و الموجُ في أحزانها واكبتهُ في قبلة ِ تيارها مدّتْ إلى لحن ِ الندى أطيافها قابلتها دوزنتها أوتارها يا مشهد الأرواح ِ في أشجانها كُن ْ رافد التقديس ِ في أنهارها