اشعار

بقلم الدكتوره ناديه حلمي
وبعد إعترافِى بِأمرِ حُبُه تاه الكلام، حاولتُ أشرح لكِن نسيتُ أى نُطق، فطفقتُ أصرُخ لكِنِى عُدتُ فِى إنبِطاح… قررتُ أهرُب من سُكات، فهزمنِى حُبُه فى إفتِضاح، قد بهُت وجهِى لِفرطِ حُبُه مِن الصياح، خبأتُ نفسِى لكيلا أشعُر بالهزيمة فِى هواه
وبقيتُ وحدِى فى الطريق، وسهُمتُ فجأة لوقعِ قدمٍ تأتى خلفِى من بعيد، أدركتُ أنى أحيا عُمرِى فى إحتواه… وبقيتُ أسأل بِلا جوابٍ أو يقينٍ أو أمل، لِما قد أُحِبُه؟ كيف بدء طُوفان حُبِى بغيرِ فِهمٍ فِى إزديادٍ مُطرد؟ لِما عشتَ عُمرِى فى مُنتهاه؟
ومشيتُ شوطاً بِلا إنتِهاء، أقنعتُ ذاتِى بِأنِى أقوى بغيرِ منه، عنفّتُ حالِى لِلتخاذُل فِى دفاه، وعِندَ وجهُه خبأتُ نفسِى بين يداه… ونسيتُ رأسِى فِى الوِسادة أطلُب رِضاه، وسألتُ سقفِى فِى إرتِجاف هل كان وهماً أم مُحال؟ وقسوتُ تارة بِغيرِ لينٍ فِى لِقاه
ورُغم إدعائِى أى قوة، إلا أنِى أمام حُبُه فى إنهيار، ورُغم شغفِى إلا أنِى أجلس أمامُه بِلا حِراك… هو ليس مثل الناسِ عندِى بل من سراب، أهيمُ شوقاً بِلا قرار، لا عقل يفهم ما ألّم بِى يوم إلتقيتُه على عُجال
من ذا يُحاسِبُنِى عليه فِى عِتاب، لا أحد يُشبهُه سِواه، فالحُبُ فاض بِأدمُعِى حد التمام… فلقد تكسرت ضِلُوعِى مِن فرطِ حُبِى حد إمتِثال، أنِى أُحبُه بِلا تحفُظ، وكُلُ من حولِى يغار، وأعيشُ وحدِى فِى سِجال
أخافُ يوماً أن أُصرِح أمام ملأ أنِى أُحِبُه فوق ما يتوقعُون، وأنِى حزينة لبُعدُه عنى فوق ما يتصورُون… لكِنُه صامِت، وأنى كم أكره سُكاتُه فوق ما قد يظنُون، قد سلبَ عقلِى وكُل جسدِى لِشِعُورِى نحوُه فِى إشتِعال