سجال بعنوان “على حدود الوجع” للأديبة/ أطياف الخفاجى و الناقد الصحفى / مازن جميل المناف

سجال بعنوان “على حدود الوجع” للأديبة/ أطياف الخفاجى و الناقد الصحفى / مازن جميل المناف

 

للأقلام صرير وللصحافة مواضيع اجتمعت امس لتنير صفحات الأدب لقاء تكلل بالنجاح بين الكاتبه اطياف الخفاجي(بوح الياسمين) والصحفي والناقد الكبير الأستاذ مازن جميل المناف..

اتمنى للجميع متعة القراءة.

 

مازن… 

ربما مشتت الفكر

ينام في جرحه سويعات الحزن

ينئ بعيدا عن سرب حمائم يرتق جرحه قسرا

وينام على وجع القصيدة

 

اطياف.. 

عند أغصان الليل يقف متسمراً محاولاً قطف حبات الوقت من شجرة الصبر فأذا بيد الفأس قصيرة كقصر سويعات اللقاء

 

مازن.. 

فيكتب حرفه المتأزم شيء من جمال التمرد

مبتسم لخباله ليقتل حزنه اللابث 

مابين عقلانية النص وتمرد الحرف

 

اطياف… 

يستخرج النص من اللامعقول فيذيعه على كراسي فارغه معتقداً ان من يسمعه بعضاً من سطوره المتورمه بعضال الوجع.

 

مازن… 

شتاءً غادرَ سطحَ دارِنا

ضوء الشمس 

يلامس جدران البوح

ينفد عبر جلد 

أخيلة 

النهايات !!

 

اطياف.. 

صيفنا عقيم يضع 

مولوده الأول

من فم الحكاية.

 

مازن… 

تلعق الجرح وهج النهايات 

فما زلنا نفتش عن الفرحة قرب أرصفة الحيرة والتساؤل

ترتبك النوايا فنطرد الكوابيس 

في أغوارنا السحيقة 

بعدما يعتريها الغموض.

 

اطياف.. 

حاولت جاهدة البحث عن مسعفٍ يخيط ذاكرتي بأبرة وخيط من قش.

ارتباك مفاجئ في نوايا الوصول.

 

مازن.. 

غرفتي الموحشة !!

صرير بابها

يذكرني ,, بصوت شرطيا 

يفتل شواربه !!

شبابيكها.

 

اطياف… 

ستائري المتطايره

تخاف الثبات، زجاجها

تشضى اراق دم شهيد.

 

مازن… 

أزمنة تتوالد

أمكنة تتوارى

خلف تواريخ بائدة

أحداث ترتقب 

أجواء ملبدة 

شيء 

من عدم الاطمئنان

الألوان 

أصبحت باهتة جدا

بنسبية مطلقة..

الإيمان 

 

اطياف… 

في حداثة المنطق حاول

الفكر البقاء ثابتاً كي

لايخدش غشاء بكارة فكره

ماإن طرق الباب

متسولاً يطلب لفافة 

حديث وكسرة

من اطمئنان.

 

مازن… 

سنوات العمر 

ترتدي جلد مجعد

بخرائط الحزن !!

الزمن أحدودب ظهره 

يلفض أنفاسه الأخيرة

الافاعي تنفث سمها 

لرغبة الاحتماء

خلف هالة من ضوء 

بتأشيرة قلقة 

 

اطياف 

أبواب الرزق قد

أصابها الكبر وعكازها 

عيدان فقر،

عجوز تطلب من

القلب رغيف سلام

وتاشيرة أمنيات.

 

مازن.. 

أشرب كؤوس الكون

دون ثمالة

أغني غناء الثكالى

نعيا

وأبحث عن دروب بائسة

أحمل وهمي

بصمت وانتظار

لأشرب كؤوس المواعيد

حد الارتواء

فلا داعي للعجوز ان تبحث 

عن رغيف سلام 

او تأشيرة امان.

 

اطياف 

الارتواء من ثغر العيون

بات فجيعة، كنحر

طفل على ثدي الأنتفاضة،

مؤرق صمت الإنتظار

شهيد دون نعش

وأم تنعى وطن.

 

مازن… 

هناك وشم على رأس أبي

يؤجج ذاكرتي 

سؤال

يمنحني تأشيرة 

دخول الى صلعته

علني أمسح أثار تعب مكتنز

سنوات قحط

ساعة ذروة

صيحات أمي. 

 

اطياف… 

عبائة الأيام قصيرة على

ظهر امي، 

منحتها شرف الارتداء

تأشيرة دخول إلى

عالم مكتض بالتعب

ظفائرها حمرٌ

حناء عروس.

 

مازن…

مهيض انا لا جناح 

لا ريش لا زغب

لا حبيبة

لا امل ,, لا كتاب ,, لا نقش

في دار احترق لغيري شمعة

ادفن في تابوت سيار

لحدي تسير فيه ديدان تاكل اللحم الحي 

فأين امي من ذلك !!! 

 

اطياف… 

صلاة دون وضوء

قبر بلا لحد

لاحساب ولارقيب

معتكف في الدار

يأكل من قوته رويداً رويدا

أصوات تحترق

وساحات بلا مأوى.

 

مازن… 

وسادتي ارض بلا زرع

وجه الحزن فيك يا أبي 

أتسكع اركض 

ابكي ,، اضحك ,، أجوع

اشبع بدون قُدر

نهاري احترق في الليل 

قوي لكن يدي 

بلا سيف انا

السيف في الغمد 

ينتظر .. 

 

اطياف… 

السرير يئن ليلاً من

التفكير في حاله

الغطاء خفيف

يحترق بسكائر

الجوع المختنق

يمزق جسد الأيام باظافر

السهر

ابكي ابي واشهق امي.

 

مازن… 

الريح عمياء والهواء فاسد 

فمن يخرج الهواء من الراس

الطريق طويل 

والحذاء متعب

أتحاور مع الرفاق

بلسانهم لا يفهمون

اعود لأحاور نفسي فقد اصبح الرفاق 

بيادق شطرنج في اللعبة

 

اطياف.. 

طاولة الطعام تضج

بالملاعق الفارعه

و أفواه تدندن

على صوت بطونها الممتلئه

بجنود من ورق

الحاكم على رأس الطاوله

القلعة تحت الخطر.

 

مازن.. 

ففي ضل ذلك الروض تكسر بنادق الجنود 

وتكسر ،، قضى الدهر على الصداع 

وتكسر المياه جميع السدود 

فيا حياة صريعة حلمها 

ضاع لحنك الشجي 

ومات نورك البهي 

لكن حلم الرجاء 

مازال متمرد.

 

اطياف.. 

النرد لامكان له في

طاولة الشطرنج،

نصبَ نفسه الحكم

فقط ليتفرج، كيف

يُهزم الوزير

عندما لايحتاجه

الشعب…

لعبة هي فقط.

 

مازن.. 

اعود لأحاور نفسي فقد اصبح الرفاق 

بيادق شطرنج في اللعبة

أريد ان أضع على الورق

كل الأحاسيس 

كل لغة الحياة الزاخرة 

واسفاه الصقيع والبرد يأكلني

الشارع بارد كجثمان ميت

 

اطياف.. 

كلن من الرفاق يحاور

نفسه مُخلصاً ذاته

من المسؤوليه، الجنود

يتضائلون والساتر بات 

خرقة يحتمون خلفها،

قارص هو برد الحرب

يعافر بوجه أحدهم.

 

مازن… 

يناشد ذلك الجندي 

أخاديد الوادي السحيق 

يلامس ثغره المبتسم 

قصص يشوبها شيء من الغرابة 

ينام على جرحه

 

اطياف… 

من يسمعه ومن يصغي

إليه سوى أنين

صوته وجرحه

الدامي

خلف ساحة الحرام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى