ليندا حمدود تكتب / مجاعة الشمال تستمر في عالم مسلم

ليندا حمدود تكتب / مجاعة الشمال تستمر في عالم مسلم

شمال غزّة، المنطقة المحرمة، و المعاقبة بحجة وجود أسياد المقاومة وقلب كتائب القسام، تمنع دخول الطعام وتوفير الوقود لإنقاذ القطاع الصحي في إسعاف جرحاه.
مجاعة و تجويع يعاقب به أطفال ونساء وشيوخ شمال غزّة.
بعد نفاذ علف الحيوانات وليس الطعام الذي انقطع بعد السابع من أكتوبر.
مليارين مسلم، بعدما شاهد أشلاء وقصف غزّة وظل صنما لو يتحرك غير قناة المشاهدة لحرب التجويع وموت أهل الشمال من شدة الجوع.
نساء حوامل، أطفال خدج، شيوخ مرضى أصبحوا يموتون جميعا بعدما نخرت أجسامهم النحيفة كل الأمراض و الأوبئة وهزلت طاقاتهم في مقاومة الجوع والصبر على المقاومة في المبيت جوعا.
أصبح الشمال مرعبا ، بعدما انعدمت فيه الحياة واغتالوا فيه كل مقوماتها.
انسحب الجيش الصهيوني بعدما ذاق الموت على أنواعه وترك قناصته تغتال تلك الأجسام النحيفة التي بالكاد تستطيع أن تركض لهوان جسمها وخفته.
منعوا وصول المساعدات و من يصل الشمال باجتهاد فردي مثل جمعيات خيرية و على رأسها جمعية (وصلة لإغاثة غزّة). يشبه تحدي لمواجهة الموت بقنص الصهاينة.
أكثر من عشرين ألف متواجد في شمال غزّة لا يزالون مهددين بالموت من الجوع بعدما استمرت نذالة العالم وتخاذل الحكام وصمت شعوبها في الشهر الخامس من الحرب.
تتنوع قافلة شهداء غزّة بين شهيد قصف، وشهيد قنص وشهيد جوع.
فبأي وجه سوف تقابل هذه الأمة المتخاذلة الله يوم العرض الأكبر بعدما شاركت جريمة التجويع؟.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى