احيانا … نطرق ابوابا نجهلها … نعلم ان لا احد يجيب … او قد يجيب مستنكرا … لا نعلم من خلف تلك الابواب … ولا كيفية حياتهم وطبيعتهم … لكننا نطرق ابوابهم … هروبا … او أملا في ان نجد افضل مما نعيش .. واقعنا يحمل مرارة نفهمها … ولا نفهمها … صراخ قيامة في داخلي … تضطرب أشرعتي … فيرتجف البحر … وتنحني الامواج مشفقة وخائفة … ومجدافي .. الى الامام تارة … والى الخلف تارة أخرى … ومازلت أطرق تلك الابواب … ومن عينايَ تتساقط قطع الثلج الوحشي … ودفء في صدري يخبرني أن القادم افضل … يا ميناء العمر هل أصل يوما …. أم ان النهايات ليست رواية عشق كما اخبرتني جدتي ….وأنها لا تكون دائماً كما نشاء …فبعض الواقع نيرانٌ.. يوقد لهيبها من قعر القلب الذي تمزق وما عرف يوماً طعم الهناء .. الغضب داء .. والصمت حتى الصمت داء .. وبعض النظرات وان تبسمت تكون هجاء .. يا جدتي نعم صدقت … انه القدر … وبعض غدر من حولنا لا وربي أبداً ليسوا ببشر … اكتفي بطرق الابواب … وتحية وسلام على من وقفوا خلف ذراعي … يرتقبون تلك المخاوف … ووجع القمر