وصلة تستمر في إسعاد أطفال غزة … بقلم الكاتبة/ ليندة حمدود

وصلة تستمر في إسعاد أطفال غزة … بقلم الكاتبة/ ليندة حمدود 

 

هي طفولة مسروقة، و لكنها سترجع .

لن تموت في حرب ظالمة، لأنها صاحبة حقّ.

و من يعانق الحقّ على أرضه، يعيش مكافحا، بثباته لن يهزم

و لن يُرد خائبا.

في قلب غزّة الصامدة، و في مدارس لجوئها، التي أصبحت ملاذا للعيش بعدما كانت منشئات تعليمية ، شردتها الحرب .

تلك الطفولة شردت بقوانين ظالمة من عالم لا يجيد الإنسانية سوى القول والكتابة على ورق .

قطنت الطفولة في مدارس لا تزال تحتفظ بسقفها بعدما لحقها الدمار وكتبها الكيان الصهيوني في أجندة أهدافه كما عودنا دائما

في سجله الإجرامي ونالت مباشرة من القصف الهمجي استهدافات واضحة،خارقة لكل قوانين العالم المتحضر.

بوسط غزّة بالقرب من مشفى الأقصى هبّ فريق وصلة لإغاثة غزّة الخيري بطاقمه المِعطاء في مبادرة تعد النوعية والفريدة لأنها مست قلب الشعب الغزاوي ومستقبله الواعد.

فهؤلاء هم من سيعيشون التحرير وسيكونون في الصفوف الأولى للدفاع على فلسطين.

أطفال غزّة الأبطال، براعمها النجباء، بناتها الحسنوات رغم كل ظروف الحرب المؤلمة، وحصيلتها الموجعة، وحياتها المفجعة

لم تنال من ثباتهم ولا من برائتهم وطفولتهم التي أصبحت شوكة في حلق الصهاينة.

الفريق قام بإدخال الفرحة لأطفالنا من خلال نشاط ترفيهي منوع حمل من الثقافة، أنغام فلسطين الثورية ، بأعلامها ومقاوميها وزيها التقليدي ومنبع وأصل وجودها (الكوفية) ومن حصصه التسابقية التي تمثلت في مسابقات تنافسية تختبر ذكاء وكفاءة أطفالنا النجباء.

برنامج منوع، حمل الترفيه و البهجة ليغير قليلا على تلك الأنفس البريئة التي دفعت ثمن هذا الإحتلال المجرم وأثرت في نفسيته .

فبينما أطفال العالم يستيقظون على زقزقة العصافير أصبح أطفال غزّة يستيقظون على أصوات الصواريخ و قذائف الموت هذا إن زارهم النوم قط.

مبادرة تستحق الإشادة لنوعيتها ولكسرها كل قيود الحزن و الٱسى.

ففريق وصلة الخيري بادر بكل فريقه سواء برجال العلن أو الخفاء أو بالمساهم الأول الذي أعلن عن هذا العطاء يستحقون كل الحب و التقدير وبارك الله في مجهوداتهم وتقبل الله عطائهم وزاد في خيرهم لكي يواصل الفريق الٱمين مشواره وواجبه العظيم لكل أطفال غزّة الحبيبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى