أمّي … بقلم الكاتبة/ غرام على

أمّي … بقلم الكاتبة/ غرام على
جفونها مجرات التصقت لتحتوي بداخلها كل تائه تفتح قلبها لكل ضالّ
تهدي لسبيل الرشد، تداوي الجروح، أنا لا أكتب كلام غزلٍ أو ما شابه ذلك بل أنسجُ من صفاتك النّبيلةِ كلامٌ أقدّمه عرفاناً لكِ لعلّي أجازيك على عطاياكِ المعجزيّ..
رموشها أغصان زيتون تجسد الأمان وشفاهها كرز أثمر في نيسان..
عظمةٌ تربّعت على جبلِ قاسيونَ..
أتمنّى أن تكوني بخير أينما حلّت خُطاك وأن تسكن السعادة قلبك،
أتمنّى أن يعم الخير حياتك يا وجهاً لا يكفُّ عن تدفئةِ مخاوفي..
وأن تكون الاشياء الجميلة من نصيبك دائماً و ابداً ..
أتمنّى أن يبقى الألم بعيداً عنكِ وأن تظلّ حياتكِ مفعمةً بالسّعادة وأرجو الله أن لا يمس قلباً مثل قلبك الدّافئ أيّ سوء ويبعدَ عنكِ متاعب الحياة خوفاً من أن تتعبك..
والسّلام دوماً لروحك ف انتي تستحقينه إنّك علامةٌ فارقة لا تجوزُ المقارنةُ بكِ فأنتِ الفائزة والجديرة بكلّ شيءٍ جميل ..أوصيكي بنفسك خيراً وأن تظلّي السند لكلّ من رسى قاربه في بحركِ ..
أنتِ لا تشبهين أحداً لم تكوني يوماً عادية
كنتِ دائماً الجزء اللطيف لكلّ شخص
الوجه الحقيقي للجمال الجمال الرّوحي أقصد
كنتِ و لا زلتِ المثل الأعلى والقدوة الصالحة
وجودك الرقيق جعلني أحدّث الله عنك وأرجوه الإعتناء بقلبك ويجعلك دائماً الشخص الذي يُحتذى به..
في تلك النّون التي تتربّع اسمكِ دليلاً على نبلكِ وعطائك السّخي، أمّا عن حرف العين الذي سكن ثنايا الرّوح رمزاً لأعتنائكِ بي خير إعتناء، وتلك الميم التي رسمت معاني الجمال الذي سكن قلبك، وأخيراً تلك الهاء اّلتي اختتمت اسمكِ تنسج منه هالةً من الحنانِ وكأنّها تقول لكِ
يا من كانت ومازالت الكتف الثّالث..
يا سبيكةً من أثمن السّبائك..
الملهمةُ والملجأُ لكلّ ضالٍّ..
أجمع الحروف ،وأعيد شمل الكلمات لأكتب نصاً يليق بمكانتك وأقدّمه قربان احترامي وتقديري لكِ
دمتِ بخير ودمتِ لنا الكتف الثّابت..