تنمية ثقافة الطفل وفكره … بقلم / محمـــد الدكـــروري

تنمية ثقافة الطفل وفكره … بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان، ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صاحب الخلق العظيم والقلب الرحيم ورحمة الله للخلق أجمعين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد إن هناك عدد من الوسائل التي تنمي ثقافة الطفل وفكره، ومن هذه الوسائل تكوين مكتبة للطفل في المنزل، هذه المكتبة ينبغي أن تحتوي على كتب تناسب أعمار الأطفال المختلفة، فتحتوي مثلا على كتب قصص للأطفال من قصص القرآن، وقصص الأبطال والمجاهدين، وكتب السيرة النبوية للأطفال، وقصص الأنبياء للأطفال، وكتب تتناول جانب العقيدة بأسلوب مبسط.
وكتب أخرى علمية وأدبية وتاريخيه، وهذه المكتبة تدفع الطفل نحو القراءة، والقراءة من أهم ما يجب أن يحبه الطفل، لأنه ومع تقدم وسائل نقل المعلومات بدرجة مذهلة، إلا أن الكتاب يبقى الوسائل الأساسية في توضيح الفكرة، وشرح النظرية وخلافه، والطفل الغير قارئ هو طفل غير مثقف، ويمكن أن نجعل الطفل يحب القراءة عن طريق مشاركته في قراءة قصة ما من القصص، فيمكن أن تجلس الأم فتقرأ للطفل القصة بصوت عالي، ثم تعطيه ليكمل هو قراءتها، ويجب أن نقرأ للأطفال الأنواع المعينة من القصص التي يحبونها أو يفضلونها فشيئا فشيئا يحب الطفل القراءة، ثم لا نجد بعد ذلك عناء في توجيهه الوجهة الصحيحة حيثما نريد، ونعرض عليه المجلات المتخصصة.
كما أن علينا ألا نتعجل في أن يستخدم الطفل الكمبيوتر قبل أن نتأكد من أنه يقرأ ويحب القراءة، فالطفل القارئ بشكل جيد يتعلم إستخدام الكمبيوتر بسرعة، أما ضعيف القراءة فلن يستطيع تعلم ذلك بسرعة وكفاءة، عندها سيمل بسرعة ويقضي معظم الوقت في اللعب على الكمبيوتر بدلا من استخدامه في أمور تفيده، ومن الوسائل التي تنمي ثقافة الطفل أيضا أن يشترك في المكتبة العامة، ويصبح زائرا معتادا لها، وأيضا قراءة بعض المجلات المحترمة ومراسلتها، فإن ذلك يدعوه إلى الاطلاع الدائم، كما أن الكتابة تنمي ملكات الطفل، ومما يساعد الطفل أيضا على تنمية ثقافته الزيارات الميدانية والرحلات الاستكشافية، فبها يتعرف الطفل على طبيعة بلده، وعلى موارده، فتنمو عقلية الطفل، ويفكر بطريقة أفضل.
ويدعوه ذلك إلى الاطلاع والقراءة حول ما تعرض له في تلك الحالات، وإن من الوسائل الثقافية للطفل أيضا هو مشاهدة الأفلام العلمية، والتي يمكن عرضها عن طريق الفيديو أو على الكمبيوتر، فيمكنه أن يرى الأجرام السماوية، والمجرات والكواكب والنجوم، ونحو ذلك، وما وراء البحار، وعالم الحيوان، والحشرات وغيره، وكل ذلك يعطي للطفل خلفية ثقافية كبيرة، ويسبب للطفل متعة نفسية، ويساعد في توصيل المعلومات للطفل بطريقة أسرع وأبسط وأيسر، فالوسائل العلمية ووسائل الإيضاح المختلفة مما يفرد له البحث في الآونة الأخيرة، وأصبحت علما من العلوم المستقلة، ويقاس مدى تقدم الناحية العلمية من مكان لآخر بالقدرة على إستخدام الوسائل التعليمية بطريقة جيدة، وتطوير طريقة الشرح والتقويم.