بكاء الشمس … شعر الأديب/ ناصر درويش 

بكاء الشمس … شعر الأديب/ ناصر درويش 

من بين الغيوم تراقص لحن الضوء الذهبي …… يراقص أزهارا يعرفها ….. يطوي مسافات الشهيق عميقاً ….. يداعب أوراق الشجر ويلمسها ….. يرفعها ….. بزفير ارهاصات الصبر يختزل بعض الحب و بعض الألم …… يستنزف اخر الهمسات ….. يقبّلها ….. يا لحن الضوء الذهبي تمهل ……. استلق في عمق الروح ….. فالروح تعشق من يراقصها …….. و احمل عتابا للقهر الذي خيّم …… صفحة الحزن رجوتك أن تدلّلها …..في اخر السطور يكمن فرحي ……. تحت ركام هزائم أمةٍ….. لا تعرف من الذي يقتلها …… نفضت عن فرحي غبار العمر مندهشاً ……. لبكاء الشمس و يدُ طفلٍ أعرفه و لا أعرفه تلامسها …… أيتها الشمس باردةٌ….. و يد الطفل من شدة الحزن تحرقها …….. جلست في عمق الليل على كتف نجمةٍ….. أداعبها ….. أجدّل شعرها الفضي بنبض القلب …… أبكي فتبكي أُقبّلها ……… من انا ؟؟؟؟؟؟؟ و من ذاك الطفل الباكي حزناً على شعاع الشمس …….فتبكي الشمس أن عرفت بأن الطفل رغم الموت يسامحها ……. يا ملتقى الأغراب في زمن الغربة والهم مؤنسها ………. ان مرَّ قلبي بين ازدحام الدموع أوقفوه ……… فيد الطفل قلبي و الشمس أمة هي الداء و للجراح بلسمها ………….أمسح بالحب كل الحب بكاء الشمس .. أداعبها …أرفع لجراحات طفولة نازفة على بوابة عمري أذان استغاثة .. أناجي أمة ما عدت أعرفها … أيكون الموت أحنُّ من عروبة سقطت .. ما بين الذل وما بين الغدر والحقد يمُزقها …أيتها الشمس الباكية عذراً…أو غدراً .. أو عهراً … فكل الحروف ساقطة كما عروبتي … والخزي يطعمها ويلبسها …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى