عذرًا بقلم سمير صقر عذراً فإنّ الشعرَ قلبٌ أنبعَهْ يسقي عطاشى الرّوح حرفاً أينعَهْ فالشّعرُ عندي رقّةٌ ومشاعرٌ عذراً وإنّي رافضٌ ما أسمعَهْ وجوارحي في بحره غاصت به فأرى اللّآلىء نورها ما أسطعَهْ وأقام في محرابه دون الورى قلبي الرّقيق فهزَّهُ ما أوجعَهْ شيخٌ جليلٌ في الصلاة مناجياً متنسّكاً رفعَ التبتُّلُ موضعَهْ قد زانه تبر العروض وضربه وشدا قصائدها ليبلغ مَجْمَعََهْ فكأنّ شعري في الحقيقة روضة غنّاءة سبحان من قد أبدعهْ ربًٌ كريم مدّني بلطائفٍ صغت البيان وما تفضّلَ أنفعهْ فالشعر طفلٌ في البراءة ظاهرٌ يخفي النسائمَ أو يروِّضُ مدمعهْ والشعر يبدي ما تئنُّ به الورى حتى إذا قال القصائد أوجعَه أوليس هذا من نفائح روحنا وكأنّه وحيٌ أرانا مطلعه