ليندة حمدود تكتب/ يحضرون لرمضان و غزة جائعة

ليندة حمدود تكتب/ يحضرون لرمضان و غزة جائعة
بدأ العالم الإسلامي تحضيراته لرمضان بتنظيف وتجهيز المساجد وتزيين الشوارع بفوانيس الشهر العظيم .
بدأت الجمعيات عابري السبيل وإطعام الفقراء والمساكين تحضر موائد الرحمة وقفف الصدقة من أجل أن تطعم كل محتاج .
بدأ تحضير الدروس الروحانية في الجوامع ومدارس القرٱن الكريم.
بدأت القنوات التلفزيونية تحضر برامج رمضان. ومسلسلات الترفيه والدراما.
الكل بدأ يحضر لشهر الصيام ولم ينسى أصغر التفاصيل.
الأمة الإسلامية اشنغلت بتحضيراتها وتجهيزاتها لشهر الرحمة و الغفران وأنفقت كل مالها لكي يمر الشهر بخير ولكن……………
الأمة الإسلامية لم تحضر ما ينبغي تحضيره لمساعدة غزّة ولم تبدأ في العمل على إغاثتها ولم تشكل برنامج يخفف من أزمتها أو تذخر مجهودا جبار لكي تطعم جياع أهل هاشم بغزّة الصامدة.
كيف لهذه الأمة أن تكون مسلمة وكيف لها أن تحضر لرمضان وشعب غزّة يموت من الجوع و أصبح يبعث على رغيف خبز أبيض حرم من تناوله منذ خمسة أشهر بسبب حصار صهيوني؟
كيف لهذه الأمة أن تصوم وتخشع لله في شهر الرحمة وترجو أن يتقبل الله صيامها وهي تعلم أن الشعب الغزاوي ٱكل من الشجر والتراب ومن علف الحيوانات لكي يبقى على قيد الحياة؟؟؟
كيف لمشاييخ هذه الأمة أن يعلو المنابر ويرتلو القرآن الكريم ويحضرو لمسابقة حفظة كتاب الله وهم لم يجتهدوا بٱية من كتابه العزيز لكي ينصرو دينهم ويجاهدوا بمالهم وينفقوا به لإخوانهم بغزّة؟.
هل حقا سيأتي رمضان وعالمنا المسلم يصوم رمضان ويترك شعب غزّة يموت جوعا وهو أصلا صائم بسبب حربا مجحفة في حقه نالت من كرامته ما يكفي!!!!!
فكيف سنحضر لموائد رمضان ومائدة غزّة خالية من الطعام لا تؤويها بيوت ولا يعتليها زينة وفرحة الشهر العظيم؟