اشعار

بقلم الدكتوره ناديه حلمي

لن أقُل شيئاً فليس عندى ما يُقال، نسيتُ نفسى مع الكلام، فقدتُ نُطقى بِلا إهتمام، لأنى أُريدُك، وأعلم يقيناً أن الوصُول لك مُحال… والحين أختارُ نفسى وكرامتى بِلا خِيار، وعذرتُ نفسى لميلى كُلى نحو سحرُك مُنذُ إلتقينا بلا ميعاد، ورُغم حُبى ولهفتى، تبدلتُ فجأة بِوجه جامِد بِلا إِعتدال

قد تاه قلبى لِجفاءِ منك بِلا جواب، فهرُبتُ من قسوةِ الأيامِ بعدُك بِلا إنتظار، أعفيتُ ذاتى من أى لوُم، هذا خيارُك بِكُلِ رشُد يومِ إبتعدت فى إكتِتام… حاولتُ عبثاً أن أعُود كمِثلِ قبل، دفعتُ عينى لكيلا تبكى بِكِلِ حُزن على الفُراق، لكن عجزتُ فترة بِلا إتِزان، حذرتُ حالى من التمادى على عُجال

غيرتُ زمنى وحرُوف منى من أجلِ أهرُب لضعفى نحوُك، لكنى عُدتُ لِنفسِ البداية مُتسرعة بِلا قرار، عاودتُ حذراً أبعُد مسافة، فغرقتُ فيكَ بِلا ثبات… لفقتُ قصة بِأنى مرِيضة أشتدُ وجعاً طُوال ليلى فى صِياح، وأتيتُ نحوُك أطلُب نصِيحة، وإختنق صوتِى من أجلِ قُربُك لثوانِ عِدة فِى دلال

قِف عن محاولاتُك لعلِى أغِير ثُمّ أسعى لِإجتذابُك بِكُلِ سِلاح، لا تنخدع بِجمالِ وجهِى، فأنِى كنِمرة شرِسة الطِباع… فالحُبُ ليس تبرُعاً مِن جانِبِى أو جانِبُك على المشاع، تماديتُ فترة لِلفتِ نظرُك لِكِنِى إنتبهتُ لِما يُحاك، لا تنتظِر مِنِى إقتِراب، عُد حيثُ جِئت أو غِب طويلاً بِلا إهتِمام، فإنِى جميلة فِى أى حال

تعودتَ كيف على إبتعادِى بِلا نِقاش؟ تأقلمتَ كيف على هِدُوئك بِرُغمِ إنفِجارِى بِلا سُكات؟ تعلمتُ كيف ألا تُنادِى بِلا كلام… لا تندفِع فِى إجتِذابِى مُستسلِمة لِجِنُونِ حُبُك كمِثلِ شاه، أنا القوِية الشامِخة واجهتُ أمرِى مُعنّفة بِلا إنهِزام، لا فرق عِندِى بين إقترابُك أو إنبهارُك، لِأنِى أملُك قلُوبَ الرِجال

قد قِيل لِى بِأن إختِلافِى هو مُفتاحُ قلبُك حد إحتِكام، أبعُد مسافة لِلفتِ إنتباهُك بِلا صِياح، فتعودُ خلفِى لاهِثاً بِلا إكتِتام… لكِن علُمتُ بِأنك ذكرٌ يهوى الجمال بِلا إحتِكام، تعشق نِساءاً لِإرضاءِ ذاتُك أو غرُورُك، فكم خُنتَ قبلِى أو عرِفت من فتاة؟ فإذهب تعالى بِقلبِ خاضِع حتى ألِين بِلا سُؤال

إذا ما جئتَ لِمنعِى، سأُلغِى تذكرة سفرِى، وأرحل بين أحضانُك وأتوه بين أنفاسُك حتى أذوبُ فِى عيناكَ… فتعالى مرةً أُخرى ودمِر كُل أيامِى، وأنسى كُلَ أخطائِى، وبادِر أنت مِن نفسُك، لعل القادِم يجمعُنا بين شُطآنِه فِى هيامٍ

إشعل جِذورَ الحُب فِى قلبِى، وخُذ إليكَ كفايا، وأغلق بابِى بِعناية لِكيلا أهرُب كما العادة، أُريدُك لى حتى أرتاح وأنامُ… فهل تهدأ بِلا ضجرٍ على مهلٍ فتحرِق كُلَ أحزانِى، وتُعوِض فراغ الأيامِ يُوم هجرُك لِأعيشُ الباقِى فِى وِئامٍ

فهل تقبل أعذارِى، وهل ستُسافِرُ نحوِى بِلا مللٍ وشتاتٍ، هيهات تعودُ لِهجرُك لِى لِأيامٍ، أمكُث صوبِى بِلا نفسٍ وحِراكٍ… فتمهل وأعطِف كى أحنُو وأزيدُك حُباً ودلالاً، أنا الأُنثى تهيمُ فتخضع حين تملُك قلبَ الرجُلِ بِإشعالٍ

فكيف بلحظة ضعف تترُكنى وحيدة وكُلِى شوق؟ وكيف أُنادِى من دُونِ صوت؟… تراكَ إرتبكت يوم عرِفت بأمرِ هواىّ من دُونِ ذنب، تعالى قليلاً فإن قضية حُبِى أكبر منى ومنك بِلا أى شك

فكم أمُر بِلحظةِ ضعف، تُرى قتلُ العواطِف أمرُ هين؟ ألا تنزل يسيراً من غيرِ نهى؟… فإنى ذبُلت من دُونِ عودة أو أى أمر، وعِند مجئ الظلام ترانى إنطفئت لعدمِ إقترابُك أو لمسة يديك

يمنعُنى الحياء بِأن أُصرح بحبُك رُغم إحتياجِى إليك، أنظُر بِربك لصُورة فيها شبه منك… أنصُت لعقلِى فيأبى قلبِى أى صد، لا أملُك شجاعة لِنُطقِ حرف، وأهيمُ كُلى فى عيُونُك من دُونِ فك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى