إلى الجندي الأمريكي البطل … خاطرة بقلم الأديب : ناصر درويش
من حمم النيران .. يصرخ ذاك الجندي عاشت فلسطين .. ليس إلى عروبتكم ينتمي .. لا ولا طينه من ذات الطين .. من لجة الجحيم صرخ .. فحملت صوته الريحُ.. ما بين صمت أمة .. وما بين حبال النفاق ..تلك الريح مباركةٌ… تحمل بين طيات أوجاعها ثورة .. وبعض اشتياق ..
يرفع للحب الأزلي نداء … يخبر كل طيور الحب بأن بقايا العمر انتهاء .. وأن الصمت انتهاء … والانحناء بلا قيمة انتهاء .. وأن كلمة حق تقال قبيل الموت .. يشرق من بين جنباتها الف شمس … تسحق تحت نعال النور تلك الليالي الدهماء
لذاك الجندي أقدم كل بساتين الأزهار .. وبعض عطر الصبايا والأطفال الذين قدموا الأعمار … لنضيف صرخة اخرى ترافق موكب روحك ..
فتكون عيونك المدار … صرخة نتركها عبر أثير الكرامة .. فمن يدري .. قد يولد من رحم الصرخات أحرار .. فيعلن الصمت عن نهايته .. فبعض البطولة مصدرها تلك النار