هذا الليل ... شعر / محمد رضوان ... هذا الليل رماديّ اللون مرآة يعتلي جسدها فهد الضباب لا نرى فيها ملامحنا هذا الليل سوح هوم على وجه الخيبات الساخنات كل شيء يتكرر الأيام الأقدار حتى المصادفات تتكرر إلا طفولة أمنية وحيدة طفلة فلسطينية تنبش في ركام الإنسانية عن وطن يليق بها. هذا الليل لم يعد به مكاناً للقمر فقط لوحة ظلامية مكثفة الحلك. هذا الليل صحيح بأنه لم يعد موطناً للأحلام لم يعد حتى رصيفاً لانتظار ما لا يجيء لكنه أيضاً لم يعد ليلاً بات شرفتين موصودتين على نبض خافت لكنه: و على أية حال لم يعد يملكني و يبقى . أجمل ما في هذا العبث أنني قد صرت حُرّاً...