محاكاة لقصيدة "إرادة الضوء"... بقلم :رانيا البدرى و الشاعر: محمد رضوان رغيف الإدراك تنقصه بضع لقيمات يقمن صلبه من ظن نبى و مهدٍ من تلاوة يتردد خلف السحاب بأجنحة ملائكية و نغم لتكن رقصة النور الوتد راسخ و الروح تعلو بأزقة السماء تنهل من جاذبية القمر و النجم الأزهى منغمسٌ بالسطوع و برغم الليل .... هناك نافذة تطل منها إرادة الضوء فى رحلة الأزل بدايةٌ مبهمة و سفرٌ دائم حيث لا مكان للبديهيات حين تمشى على ظهر غيمة تمطر منك الفروض ها هي الأجراس تدق بالسماء و كأن الميعاد قد حان لشىءٍ ما آن للحرف خلع أسوده و إنهاء حداده فهو لم يعرف يوما قبراً لحزنه كان حاملا كفنه دون رفات حتى بوصلة الشرود خائنة و الأعماق تنادى من بؤرة ضوء اتحسسها ضريرة الخطى بتفاؤل الإفصاح و خواص الاقحوان و ترنيمة خافتة مل الطريق الأقنعة و بزاويته الأقصى بعداً تغفو حقيقة واحدة متقوقعة كفرصة أخيرة تنتظر يدُ الإنتهاز رانيا البدرى هذا الضوء المخبوء في طيّ الكتمان. يأبى أن يغدو ذكرى في زحف النسيان.. هذا الضوء عمره أربعون عاماً من النضال في سبيل تحرير عطري من طغيان الأوزان.. هذا الضوء قد طاف الكون بوصة بوصة بحثاً عن ظل لحظة عن وطن و عن عنوان.. هذا الضوء يا سيدتي كم خاض دروباً و حروباً كي يبقى ضوءاً و لا يتحوّل يوماً إلى رماد هامد و سحائب دخان.. هذا الضوء و في خدعة حب يركض نحو عينيكِ عشبيّة اللون كي يبقى فيها و لا ينعكس على جسد المرايا و يعود إلى حيثما كان.. هذا الضوء يسافر في فضاء عطرك و آفاق صوتك كالحلم الأبيض نحو الفردوس الأخضر ما بين ذراعيكِ و روابي مكتنزة بالاشتياق تتنهّد مرة فتشعل في غابات فكري ألسنة الخيال و نهر تنام في قيعانه قبلات مؤجلة منذ ألف عام و تفيض نوارس بيضاء على تلك الوديان.. هذا الضوء لم يخفت يوماً يعرف جيداً ملامح المرام متى ؟ و كيف ؟ لا يعلم بل يعلم يقيناً أنه سيصل في يوم ما ربما يرتاح قليلاً على رصيف الفراغ و يعاود الجريان.. هذا الضوء و هذه أنتِ و هذا أنا و كل شيء يا سيدتي بيننا و لنا رهن أوان... محمد رضوان