ليندة حمدود تكتب: بغزة طيار ينصر الحق و آخر يهينه

ليندة حمدود تكتب: بغزة طيار ينصر الحق و آخر يهينه
أضرم الطيار الأمريكي (ٱرون بوشنل)النار في نفسه و توفي متأثرا بإصابته الخطيرة.
دافع عن الحقّ ولم ينصر باطل بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي شنتها أمريكا دعما للكيان الصهيوني.
في بث مباشر وتضحية مرة مات الطيار ليكون ضحية دولة متواطئة مع الصهاينة.
في الجهة الأخرى الموازية في منطقتنا العربية في نفس المنصب الوطني طيار عربي يقود طائرة محملة بالمساعدات لدولة شقيقة مشتركة الحدود مع فلسطين تلقي بمساعدات في بحر غزّة ،لشعب جائع أصبح يتقاتل من أجل رغيف خبز .
المساعدات لم تسقط على اليابسة ولم تنزل من باب الواجب الٱخلاقي والديني لنصرة الإخوة .
التقطها الغزاويين في مياه البحر ولكنها رميت في البحر ينتفع منها السمك.
في مشهد مخزي من دولة عربية ،أذلت شعب غزّة بالٱمس بواقعة مصادفة مع موقف الطيار(ٱرون بوشنل)
موقف جعلت شعب أنهكته الحرب وشتته النزوح وكسره الخذلان من أمته يجري وراء مساعدات في عمق البحر.
فلماذا يعامل شعب عزيز ،شريف معاملة الغرباء؟.و كيف لشعب غزّة أن تتخلى عنه أمته و هو المحرر لها من دنس الأعداء؟
الفرق واضح بين غريب نصر الحقّ وقريب دعم الباطل وصدر له كل مايفتقده من منتوجات غذائية داخل الأراضي المحتلة في هذه الحرب.
طائرات استعرضت عضلاتها لدولة شقيقة خنقت عليها وصول المساعدات نظامها الحاكم لا يزال خاضع لكيان متغطرس يتحكم فيها كدمية ميتة.