شهداء جياع بدوار النابلسى .. بقلم الكاتبة: ليندة حمدود

شهداء جياع بدوار النابلسى .. بقلم الكاتبة: ليندة حمدود 

 

سربت المعلومات لدخول الطحين لشمال غزّة منتصف ليل ٱمس.حشدت الطوابير وانتظر الشعب الجائع مرور شاحنة واحدة تحمل أكياس بائسة من طحين لأمة جائعة تفوق خمسة ألف شخص.

كانت ليلة واعدة لمجرم لا يقدم شيء بدون مقابل ولا يسعى في الخير لشعب أهانه و قضى عليه و أذله بصموده وهزمه بمقاومته بأبسط سلاح.

 الوجهة كانت شارع الرشيد، بالدوار النابلسي، شمال غزّة .. الغاية كانت كيس طحين ،.ركنت الشاحنة و كانت المجزرة و المٱساة.احتشد الغزوايون وقام المجرم الصهيوني بقتلهم بدم بارد وصوب مدافعه الوحشية في استهداف إجرامي مباشر.

مائة و إثنا عشر شهيد سجل حتى اللحظة و ألف جريح.إصابات مباشرة، و جريمة متكاملة الأركان أمام العالم الأصم و الأبكم.

في غزّة سيعانقك الموت بكل الطرق و أنت تبحث عن ما يسد جوعك في أزمة و حصار .

الأمة الجبانة شعوبها لا تريد أن تنفجر لكي تنصر هذا الشعب المظلوم الذي تحمل فوق طاقته حربا و ظلما جماعيا من كل الكون لسبب واحد فقط أنه صاحب أرض و صاحب عقيدة.

كيف لأمة تشاهد الموت وبحر الدماء لإخوانها في الدين ولا يتحرك لها سكون؟

كيف أصبح سفك دماء شعب مباحا في عالم الصوت و الصورة ؟

لماذا على غزّة أن تدفع ثمن كل هذا الظلم وحدها وهي قلب الأمة المحررة لعبوديتها والناصرة لدين الحقّ؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى