لهيب الشوق … بقلم الأديب: د. تركي ابراهيم حسن الدليمي

لهيب الشوق … بقلم الأديب: د. تركي ابراهيم حسن الدليمي

نارٍ الصبابةِ لاهبةً يكتوي منها الفؤادِ

أشعلت كل الجوارحِ من طولَ البعادِ

اوجعت الروحُ والجوفَ وكلَ المقلِ

ونياط القلب تقطعت لنيلِ المرادِ

احبةً غابوا وتركوا الفؤادِ مشتعلاً

بلهيبَ الشوقِ يتلضى ألماً وسهادِ

يا الله يا عالماً كل السرائر والخفايا

كيف السبيلُ وقد عَدِلنا عن الزادِ

وتركوا في القلبِ جرحاً لن يندملَ

خيبةُ في الأملِ ونبضُ الوتينِ يزدادِ

خفاق بذكرِ الأحبةِ وهو أسيرُ حُبهم

بسنين البعدِ وزوالهم تتقطعُ الأكبادِ

كم هو الفراقُ مرٌ عَصيبٌ بجراحهِ

يدمي القلبَ جرحاً شفاؤهُ استبعادِ

كم كانت الأيامُ بالسعادةِ عامرةً

تملأُها الأفراحُ بهجةً يسودها الودادِ

لكنَّ ٠٠٠ أمرُ اللهِ فوق كلِّ إرادةٍ

ليكون الفراقُ متربصاً بكلِ اجتهادِ

وما على البلاءِ إلا التكلفُ صبراً

لعلَّ للأحبةِ عودةً من غيرِ ميعادِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى