مستقبل الاقتصاد المصري بين التحديات و الآمال

مستقبل الاقتصاد المصري بين التحديات و الآمال
كتبت/ رانيا البدرى
قال الخبير الاقتصادي حازم الجندي: يواجه الاقتصاد المصري الكثير من التحديات في الوقت الحالي في ظل ما يشهده العالم في الفترة الأخيرة من أزمات اقتصادية متتالية ألقت بظلالها على الدولة المصرية شأن جميع دول العالم ، فقبل جائحة كورونا كان الاقتصاد المصري بدأ في التعافي و يشهد معدلات نمو كبيرة ، إلا أن أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى حالة ارتباك و اضطراب كبيرة في الاقتصاد المصري تسببت في تراجع معدل النمو و ارتفاع معدلات التضخم و نقص العملة الأجنبية و انخفاض قيمة الجنيه و ركود في السوق و ارتفاع عجز الموازنة و الدين العام.
و توالت الأزمات في ظل حالة التوتر و الصراعات في المنطقة و أزمة الحرب على غزة ، مما ضاعف من هذه التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية ، إلا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا كبيرة لإنقاذ الاقتصاد المصري و تحويل المحنة إلى منحة ، و تعمل بجدية على إزالة معوقات الاستثمار لجذب الاستثمارات الأجنبية و توطين الصناعة للقضاء على هذه التحديات.
و جاءت صفقة مشروع رأس الحكمة لتفتح باب الأمل نحو دفع عجلة النمو الاقتصادي ، خاصة أنها أكبر صفقة استثمار اجنبي مباشر ، و تعبر عن نجاح الدولة المصرية في جذب الاستثمارات الأجنبية ، حيث تساهم في ضخ
35 مليار دولار في الاقتصاد المصري خلال شهرين ، مما سيزيد من احتياطي البلاد من العملات الأجنبية و يحسن من استقرارها الاقتصادي ، فضلا عن أنها ستشجع على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية مما سيخلق فرص عمل جديدة و يعزز من النمو الاقتصادي ، حيث تركز صفقة رأس الحكمة على قطاعات حيوية مثل السياحة و التصنيع و التكنولوجيا .
و يكمن التحدي هنا في استفادة الدولة المصرية من صفقة رأس الحكمة أكبر استفادة للنهوض بالاقتصاد الوطني و دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال العمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية و مواصلة الجهود لإزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار و الصناعة .