أخر الأخبار

كأنها أفعى تتمرد شعر محمود رمزي خليف  

كأنها أفعى تتمرد

شعر محمود رمزي خليف

لِمَ تَمنعينَ الرُّوحَ 

مِنْ حقِّ الذَّوبانِ

  أسفلَ الشّمسِ؟!

وتُريحِينَ القلبَ هُناكَ 

 مِن تَعبِ المَسافاتِ 

التي قَطعَتْها قَدمٌ سَعَتْ إليكِ

وتكتُبينَ دائمًا

 عَلى هَذا اللقاءِ

 بِأنَّـهُ لَعنةٌ مِن الشَّيطانِ

 لابُدَّ أنْ نَتحرَّرَ مِنها..!

ومَا ذَنبُ الأشْياءِ 

أَنِ اشْتاقَتْ لكِ؟!

 وأنتِ تَـرُدِّينَ دائمًا بالتَّعاويزِ

ومَا ذَنبي أنَــا 

أنْ آثَرْتُـكِ

 على نِساءِ الكَونِ بحُبٍّ مُخلَّدٍ..؟!

أنا لسْتُ ذَنبًا يَـا أنتِ 

حتي (تجاهزين) نفسَكِ دائمًا بَرقًا وبعضَ الآياتِ من كتابِ اللهِ

أنا لستُ جانيًا

بَلْ مَجنيًا عليهِ

 وأنتِ تَسخَرِينَ منهُ

 وهوَ يطلبُ المُثولَ أمامَكِ 

وأنتِ تَرفُضِين 

لستُ أنا الذي قالَ للشمسِ 

أنْ تَحرقَ الأشياءَ الجميلةَ

وأنْ تمنعَ الليلَ الجميلَ

 لِيكملَ

حِكاياتِ شهريارَ لمَولاتِهِ الجميلةِ

ولمْ يكُنْ ذنبي

 أن تكوني معذِّبَتي

 وأنتِ تَتَـلَوِّينَ كأفعَىٰ تنشرُ السُمَّ

 في عُروقي

 ثم تبتسمُ

 ثم تنظرُ إليَّ

 وأنا أَحتضِرُ وتصرخين

وتقولين: ما دَخلي بأوجاعِكَ؟!!

أعرفُ أنكِ تثقلينَ عليَّ

لكي أمَلَّ؛ فأهربَ منكِ..!

 وأنتِ تمانعينَ الهروبَ

أعرفُ أنَّكِ تعشقينَ وجودي

وأنَّ شَفتَيكِ لا تبتسمُ 

إلَّا إذا مَرَّ عِطري من أمامكِ طائعًا

وأنني أُشبهُ فنجان قهوتِكِ 

رغمَ أنهمْ قالوا 

إنَّهُ سيجني عليكِ 

إلا أنّكِ لا تقدرينَ الابتعادَ عن مَذاقِهِ

وأعرِفُ أنّكِ وأنّكِ وأنكِ…

لَكِنْ أعرِفُ أنّكِ تَرفُضِين..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى