أهالي قرية النقب يشيدون بخطوات الدولة التنموية لأهالي سيناء في العيد الـ35
في مناسبة وطنية غالية، وذكرى تاريخية مهمة، شهد اليوم باكورة احتفالات محافظة جنوب سيناء بالذكرى الـ ٣٥ لعودة طابا، وسط حفاوة بالغة وترحيب كبير من الأهالي تم افتتاح حزمة من المشروعات التنموية الجديدة في المدينة، التي تنتظر أن تتوج احتفالات هذا العام غدا السبت، بقيام المحافظ اللواء خالد فوده، ويرافقه عدد من المسئولين، والإعلاميين، برفع العلم المصري هُنا، على أرض طابا، في ذكرى تحرير هذه البقعة الغالية التي استردتها مصر قبل ٣٥ عامًا، وبعد ملحمة تفاوضية ملهمة للعالم.
انطلاقة احتفالات هذا العام بدأت اليوم من قرية النقب، عبر قيام اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء بافتتاح عدد من المشروعات التنموية، التي تلبي احتياجات الأهالي، وتجسد خطة الدولة المصرية في تحسين جودة الحياة للسكان.
والمشروعات الجديدة التي افتتحها “فودة” اليوم، كانت محل تقدير كبير من أهالي النقب الذين أعربوا لبوابة الأهرام، عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المشروعات التي تضم وحدات سكنية حضارية، تحقق حلم السكن اللائق، وكذلك ملعب خماسي يوفر لشباب القرية خدمات وأنشطة رياضية متطورة، تضمن سلامة هذا النشأ منذ الطفولة، لما تحمله ممارسة الرياضة من استثمار للوقت، والاستفادة منه، بدلًا من إهداره دون جدوى.
وأعرب أيضًا الأهالي الذين احتشدوا لتحية المسؤلين، والاحتفاء بهذا الحدث الكبير – حسبما وصفوه – عن سعادتهم بهذه الإنجازات، لافتين إلى أن المساكن الجديدة تحقق لهم الحياة الكريمة، وأن الدولة لا تتدخر جهدا في توفير سبل الراحة، والعيش الكريم لهم، من خلال تنفيذ مشروعات الإسكان، وتقديم الخدمات المختلفة التي تضمن تعزيز تنمية سيناء قطعة قطعة.
وقال أهالي النقب لبوابة الأهرام، إن محافظ جنوب سيناء يحرص دائما على الاستماع إلينا، والاستجابة لمطالبنا، ومنها الملعب الخماسي، ومكتب البريد، بالإضافة إلي المساكن الجديدة والتي بلغت ٦٠ وحدة سكنية قال المحافظ أثناء وضع حجر الأساس لها إنها سيتبعها ٦٠ وحدة أخرى عبر مرحلة يجري الاستعداد لها.
ولم يكن اليوم وما شهده من افتتاحات سوى خطوة جديدة في ملحمة التنمية الشاملة التي تشهدها سيناء في عهد الرئيس السيسي، الذي أولى هذه الأرض الطيبة أولوية في التنمية التي شملت العديد من المشروعات الزراعية، والخدمية، والصناعية، وغيرها، بتكلفة تجاوزت ٦٠٠ مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق من قبل، مما يعكس اهتمام الدولة بتعمير سيناء، والاستفادة من الموارد الطبيعية الكبيرة في هذا الإقليم.
وتعتبر قرية النقب التي شهدت اليوم تنفيذ حزمة المشروعات الجديدة، واحدة من قائمة كبيرة من القرى والتجمعات السكنية، التي تشهد تنمية شاملة في مختلف القطاعات، وقد روعي في المشروعات الجديدة انها تحقق صالح المواطنيين واحتياجاتهم، ففي قرية النقب يُعد الملعب الخماسي هو المعلب الأول بالقرية منذ صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بضمها جغرافيًا لمحافظة جنوب سيناء، وجرى إنشاؤه بتكلفة 650 ألف جنيه، لتوفير كافة الوسائل التي تساعد شباب القرية على ممارسة الرياضة في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الشباب والرياضة بتنفيذ أعمال الإنشاء، والإحلال، والتجديد، لكافة مرافق الشباب والرياضة على أرض المحافظة.
ومشروع القرية البدوية بطابا، جرى افتتاحه في أكتوبر 2016، كأول مشروع من نوعه في مدينة طابا، بهدف تنمية المجتمع البدوي من خلال القرية البدوية النموذجية، التي تم إنشاؤها على مساحة 345 ألف متر مربع، تبرعت بها محافظة جنوب سيناء لمؤسسة ساويرس التي قامت بتنفيذ جميع أعمال الإنشاءات والبنية التحتية، بالتعاون مع إحدى الشركات القابضة للتنمية، بميزانية اجمالية تقدر بحوالي ٥٥ مليون جنيه.
ومن حينها ومشروع القرية البدوية بطابا يؤتي ثماره الطيبة حيث تشتمل القرية على 200 منزلا بدويا، و60 محلا تجاريا، ومدرسة، ومسجد، ووحدة صحية، ومركز للشباب ودار للمناسبات، ومكتبة ثقافية مهداة لأهالي المنطقة، والقرية، شاملة المرافق.
أما قرية “رأس النقب” فتقع على مساحة 1000 فدان، وتضم مبنى تعليمي ابتدائي، وإعدادي، وفصلين للثانوي التجاري، ومجلس قروي، ويعيش بها نحو 300 أسرة ، ويتبع لها 3 تجمعات بدوية.
فيما يبلغ إجمالي البيوت البدوية 73 بيتا، إضافة إلى 155 بيتا للأهالي، ويعمل معظم السكان بحرفة الرعي التي تعتمد على مياه الآبار .
وبعد نهار حافل بـ ٤ جولات متعاقبه لـ”فوده” افتتح خلالها مشروعات الدولة التنموية بقرية النقب، أقام الأهالي حفل مبهر استعدادً لمناسبة رفع العلم المصري غدًا على أرض طابا .
وفي مشهد وطني برئ حيث أطفال سيناء الذين شكّلوا لوحة فنية مضيئة بردائهم الأبيض الذين اختاروه لونًا لهم يُعبّر عن السلام الذي تحتفل أرض السلام – طابا- باستعادته، تغنَّى أبناء القرية أمام محافظ جنوب سيناء اللواء دكتور خالد فوده، وكبار المسئولين قائلين : ” تحيا مصر ياريس”.
