الداعية عواطف الجندي تكتب: كيف ندخل رَمضان لنرتوي منه؟

الداعية عواطف الجندي تكتب: كيف ندخل رَمضان لنرتوي منه؟

وهذا سؤال مهم جدًا، تدخل رمضان 

وأنت بين ثلاث حالات :

 ١- حالة الفرح بأن الله بلغك:

لأننا نحن بما فعلناه بـأحد عشر شهرًا بحياتنا اليومية هل نستحق بلوغه!

فادخل بمشاعر الفرح أن الله بلّغك هذا الشهر، وافرح فيه { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } .

فأي فضل أكبر من أن الله أمدنا في العمر حتى نعيش وندخل في رمضان! 

٢- الشعور الثاني هو شعور الحياء من الله:

خجلون لأننا ما استعدينا حَقّ الاستعداد، ومن فينا حقًا استعّد لهذا الشهر كما ينبغي!؟

كانوا السلف يسبقون ستةَ أشهر يسألون الله عز وجل أن يُبلغهم رمضان ليس في رجب ولا شعبان بل نصف سنة أي ما يعادل ستة أشهر وهم يدعون الله أن يُبلغهم رمضان ؛ لأنهم عرفوا الفضائل التي تحصل فيه،

من مضاعفة الأجور ويكفي في فضله ليلة القدر..

 ٣-الشعور الثالث وهو شعور الحب :

أنك تصوم رمضان حُبًا، ليس حبًّا في 

هذا الشهر فقط، ولا للرحمات والجوائز التي تنزل فيه.. 

وإنما حُباً فيمن شرعه

 أخبر بها نفسك: ياربّ أنت تُحب رمضان، وتُحب أننا نصومه، فيا ربّ سأصومه لك، سأمتنع عن الأكل والشرب لك فقط وحدك! 

فإذًا ندخل بهذهِ الثلاث مشاعر، وندخل أيضاً بـ { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ } .

. فاللهم ارضى عنّا وارضنا. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى