يا أيها الإنسان …. بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

يا أيها الإنسان …. بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق
يا أيها الإنسان مهلا
لما القلق
أو ليس ربك للكون خلق
و خلقك من علق
أو ليس ربك هو الأكرم
فاستعد برب الفلق
الحكيم الحليم
العليم بذات الصدور
السميع المجيب للدعاء
الرحمن الرحيم بالعباد
الجبار القوي القهار
اللطيف بالعباد
يا أيها الإنسان ما غرك
بربك الكريم
يا له من نـداء تهتز له الـقلوب و تـقشعر منه الأبدان
يوم ينادى عليك أيها الإنـسـان الـفقير الـضعيف ما غرك بربك الكـريم
مـا الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار ؟
ما الذي خدعك حتى اقترفت الآثام بالليل و النهار؟
ما الذي خدعك حتى فرطت في حدود الله ؟
ما الذي خدعك حتى تهاونت في الصلاة ؟
ما الذي خدعك حتى انغمست في الحرام ؟
ما الذي خدعك حتى عصيت الرحمن؟
و لم تخشى عقابه كما كنت تخشى الأنام ؟
أهي مغريات الدنيا؟!
أما كنت تعلم أنها دار فناء و الدوام لله ؟
أما كنت تعلم أنها إلى زوال؟
أهي الشهوات؟
أم هو الشيطان ؟
أما كنت تعلم بأنه لك عدو مبين ؟
ما الذي خدعك ؟!
ما جوابك و أنت بعيد من الله؟!
فلا عذر اليوم
إنها لآية عظيمة و تذكرة لمن فهم معناها
كررها بينك و بين نفسك
قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام و غارت
النجوم .
كررها في ركعتين تلذذ فيها مع مناجاة ربك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد و كرر
{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }
و تخيل نفسك بين يدي الرحمن
تذكر ذنوبك و ابك على تفريطك في حق الله عليك و حق نفسك
و تخيل ذاك المشهد الرهيب !
و أنت بين يدي الرحمن
و تمعن في كلام الله الحميد
العلي الغفور
{ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ }
{ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ }
{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ }
{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ }
{ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }
{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }
{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }
هو الأول و الآخر
الباسط الرافع
الودود المجيد
الملك القدوس
السلام المتكبر
خالق كل شيء
يبيتها في شأن و يصبحها في شأن
وهو العزيز الحكيم
و تذكر أن الله يمهل و لا يهمل
فتمهل و لا داعي للسرعة
ففي العجلة الندامة
و في التأني السلامة .
اللـهـم ارحمنا فـوق الأرض
و ارحمنا تحت الأرض
و ارحمنا يوم العرض
يارب العالمين .