خالد البسيوني يكتب : الصلاة في الأقصى من عدمها مرهونة بيد مسلحي الضفة الغربية

خالد البسيوني يكتب : الصلاة في الأقصى من عدمها مرهونة بيد مسلحي الضفة الغربية

 

 

أعرب عدد من الشخصيات الأمنية، والمقربة من محافظي المدن الرئيسية في الضفة الغربية عن قلقهم من أن يؤدي نشاط المسلحين إلى تقويض إمكانية سماح إسرائيل للمسلمين من الضفة الغربية بحضور صلاة الأقصى في شهر رمضان. 

 حيث بدأ الفلسطينيون في ممارسة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتأثيرها الأمني في الضفة الغربية المحتلة، في ظل الخوف من تداعيات النشاط العسكري لمسلحي الكتائب المختلفة في الضفة الغربية، مما قد يدفع الحكومة الاسرائيلية بفرض القيود على دخول المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل.

وألقت الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة بظلالها بشكل كبير على الاستعدادات لشهر رمضان، لا سيما في القدس، قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود من الزمن، والتي تضم المسجد الأقصى.

ويقول الفلسطينيون في أراضي 48 والضفة الغربية المحتلة، إنهم لا يملكون سبباً يذكر للاحتفال خاصة وأن الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة لا تزال قائمة، دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحرب الصعبة والدامية.

وقال ممدوح الغالي، الذي غادر غزة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية قبل يومين من بدء الحرب، إن الشهر الفضيل سيكون “صعبًا للغاية” هذا العام، لأنه بعيد عن عائلته، وأعرب عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.

غالبًا ما شهدت هذه المناسبة في السنوات الأخيرة صدامات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الحرم القدسي، وهي مناوشات أدت إلى اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى. 

وبحسب ما جاء في بيان المنسق سيسمح بدخول المصلين من مناطق الضفة الغربية الى القدس أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، وذلك رهنا بحيازة تصريح وممغنط ساريي المفعول وبتأكيد الرجوع وبتقييم الأوضاع الأمنية.

وأوضح البيان المعايير المطلوبة لدخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى مدينة القدس، كالتالي: رجال من سن 55 وما فوق، ونساء من سن 50 وما فوق، وأولاد دون سن العاشرة. 

وأكدت دائرة الأوقاف في القدس الاثنين، أن 35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من رمضان في المسجد الأقصى، في ظل التأمين المشدد من الشرطة الاسرائيلية في طريق الوصول إلى المسجد.

أفادت وكالة انباء دولية في تقرير نشرته في وقت سباق من يوم الاثنين الماضي بأن القوات الإسرائيلية مع أول أيام رمضان أحاطت السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة لتمنع إمكانية حدوث اشتباكات متوقعة. 

وقامت القوات الإسرائيلية مساء الأحد بتأمين المصلين الفلسطينيين، الذين انطبقت عليهم شروط دخول المسجد الأقصى لأداء أول صلاة تراويح منذ بداية شهر رمضان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى