اتساع الوجود العسكرى الأمريكي بالشرق الأوسط

اتساع الوجود العسكرى الأمريكي بالشرق الأوسط
كتبت/ رانيا البدرى
قالت صحيفة واشنطن بوست إن البصمة العسكرية الأمريكية أصبحت أكثر اتساعا في الشرق الأوسط مع احتدام الحرب على قطاع غزة ، و ذلك بعد فترة ركزت فيها الولايات المتحدة بعيدا عن المنطقة صوب الصين و روسيا .
و ذهبت الصحيفة إلى القول بأن تلك الحرب في غزة و الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع قد علمتا بايدن درسا تعلمه العديد من الرؤساء الأمريكيين من قبل و هو أنه ليس من السهل ان تخرج من الشرق الأوسط.
فبعد انتهاء الحرب في العراق و أفغانستان ، أرادت الإدارة الأمريكية تكريس قوة سياستها الخارجية صوب الصين و روسيا ، لكن السابع من أكتوبر الذي شهد عملية طوفان الأقصى ضد اسرائيل غير ذلك كله ، ليجد البنتاجون نفسه مشاركا في الصراع بالمنطقة ، و هو الدور الذي يعكس دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل .
و في وقت سابق من هذا الشهر أرسل الجيش الأمريكي سفن من فيرجينيا إلى البحر المتوسط كجزء من جهود توصيل مليوني وجبة يومياً إلى غزة عبر البحر.
و يقول المسؤولون الأمريكيون إن الأفراد سيساعدون في إقامة رصيف عائم و جسر يمكن أن يسهل شحنات المساعدات إلى غزة دون نشر قوات على الأرض.
و بدأ البنتاجون في إرسال قواته العسكرية إلى المنطقة بعد السابع من أكتوبر مباشرة ، و كان ذلك في البداية لردع حزب الله عن فتح جبهة جديدة ضد اسرائيل ، و أيضا تجنب اتساع الحرب .
و قام بخطوة غير معتادة بإرسال حاملتي طائرات ايزنهاور و يو إس إس جيرالد فورد إلى الشرق الأوسط و نشر أيضا سفن من طراز باتان البرمائية الجاهزة قبالة إسرائيل ، و أعلن أنه سيرسل سربا من الطائرات المقاتلة من طراز إف 16 و أنظمة دفاع جوى إضافية إلى المنطقة.
و أشارت واشنطن بوست إلى أن هذه الخطوات تمثل زيادة في النشاط العسكرى الأمريكي بالمنطقة ، لكنها تظل حتى الآن بعيدة عن البصمة العسكرية الأكبر التى أشرف عليها البنتاجون في ذروة حروب ما بعد 11 سبتمبر .
فبالإضافة إلى القواعد العسكرية الأمريكية في قطر و البحرين و الإمارات ، يوجد للولايات المتحدة 4 آلاف من القوات بالاردن ، و 2500 في العراق و 900 في سوريا و بعد هجمات الحوثيين المتتالية على السفن في البحر الاحمر و اهداف أمريكية أخرى ، أطلقت الولايات المتحدة و حلفائها حملة تستهدف الجماعة المسلحة في اليمن ، و من جانبه يصر البيت الأبيض على أن عمل البنتاجون حول أطراف الحرب لن يتطور إلى دور قتالى
بالرغم من الخطر الذي يواجه الأفراد على متن الطائرات و السفن الحربية الأمريكية في مسرح مضطرب مثل الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى رصدت الصحيفة رد الفعل في إسرائيل على الدور المتزايد للجيش الأمريكي في غزة ، فقد قال بعض المسؤولين انهم يرحبون بالمبادرة الأمريكية مع بحثهم عن بدائل لتقديم المساعدات الذي تقوم به الأونروا