ماذا أدى للتوتر فى باحات المسجد الاقصى ؟

ماذا أدى للتوتر فى باحات المسجد الاقصى ؟
كتب : نعيم سعد علم الدين
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دخل عام 2023 عدة مرات باحات المسجد بعد فترة قصيرة من توليه منصبه في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي عام 2021، اندلعت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بسبب صدامات وقعت في ساحاته.
فالشرطة الإسرائيلية اقتحمت، وقتذاك، ما يعرف بالمسجد القبلي ونفذت حملة اعتقالات واسعة، تخللها استخدام القوة.
آنذاك وَثَقَّت لقطات مصورة، مشاهدَ ضرب للمصلين، ووقعت إصابات عديدة، كما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني.
أما الشرطة الإسرائيلية فقالت إن عددا من عناصرها أصيبوا أيضا. حدث ذلك في أحد أيام الجمعة في شهر رمضان وأدى لنشوب مواجهة شاملة شملت الأراضي الفلسطينية كافة وامتدت داخل المدن العربية في إسرائيل.
في رمضان من عام 2017، أغلقت الشرطة الإسرائيلية الأبواب المؤدية لساحات الحرم ومنعت أداء الصلوات.
ووضعت بوابات إلكترونية وأجهزة للكشف عن المعادن لتفتيش المصلين قبل دخولهم.
جاء ذلك بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، خلال عملية نفذها شبان فلسطينيون على مداخل باحاته، وأدت لمقتلهم أيضا.
تبع ذلك حراك مقدسي واسع أدى في نهاية المطاف لإزالة البوابات.
في عام 2014، وهو العام نفسه الذي شهد مواجهة أخرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، قَيَّدت إسرائيل دخول المصلين لساحات المسجد في عدد من أيام شهر رمضان، من بينها أيام الجمعة.
واقتصرت الصلاة على من هم فوق سن الـ 50 عاما وذلك ضمن ما سمته الشرطة آنذاك “تحضيرات أمنية تخوفا من وقوع عمليات في القدس”.
أما عام 2000، فشهد اندلاع ما يُعرف بـ “انتفاضة الأقصى”، أو الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهي انتفاضة أعقبت دخول رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون لباحات الحرم، أو ما يسميه اليهود جبل الهيكل.
وتلا اندلاعها، إطلاقُ إسرائيل عمليةً عسكرية سمتها “السور الواقي” في كل الأراضي الفلسطينية.
وشنت الفصائلِ الفلسطينية المسلحة عملياتٍ في عدد من المدن الإسرائيلية، وفي تلك الأجواء، فُرِضَت قيودٌ على دخول المصلين.
ماذا يقول المجتمع الدولي؟
تقع باحات المسجد الأقصى داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، والتي تعتبر بحسب القانون الدولي، منطقة محتلة من قبل إسرائيل، على غرار الضفة الغربية.