خواطر القمر ..6.. يكتبها الأديب/ محمد رضوان

خواطر القمر ..6.. يكتبها الأديب/ محمد رضوان 

.. لماذا تطارديني في حلمي ؟!

ألأن الحلم لا سيطرة لي عليه و على كتابة تفاصيله؟

فالحلم هو الذي يكتب السيناريو حراً تماماً و نحن فقط أبطال العمل..

على مشارف حلمي الأبيض . يدخل من شاء عابراً بوابته القرمزية و لم أجدكِ ضمن العابرين و فجأة التفتّ إلى يميني كي أرى من ينقر كتفي .. فوجدتكِ أنتِ و ابتسامتكِ الوردية في هذا المساء فضيّ اللون..

حسناً يا فراشة الحلم . لا تنزعجي من بعض مشاهد في هذا العمل الفني . لن تحذفها رقابة الأحلام. تلك الفراشات التي تتطاير من لقاء الجوريّ مع الجمان على إيقاع كمنجة حالمة ..

.. حتى و إن كنتُ كفيفاً يا صديقتي لأحببتكِ . بل لو كنتُ دون حاسة واحدة. لأحبتكِ تلك الروح الهائمة حباً فيكِ . فالروح يا سيدتي ليس لها حواس تعشق بها. بل هي سحابة عشق متحركة…

.. في رحلة البحث عمّن تشبهني.. سحابة تروي ظمأ العمر ؛ و أخرى حبلى ترحل في صمت. ترنو للوراء.

..

كان بالأمس مستحيلاً 

بات اليوم صعباً 

و غداً يكون موجعاً 

و بعد غد رماد دافئ 

و بعد بعد بداية اعتياد غيابكِ حتى و إن كنتِ حاضرة. 

و بعد ذلك مرحلة الصقيع

ثم بعدها فقد ذاكرة الحنين.

و أخيراً نلتقي مصادفة و أسألكِ وقتها تلك الملامح التقيتها ذات مرة فمن تكونين؟

هذه دورة حياة رجل عاشق حد الذوبان و التماهي في محبوبته و حد الانتفاضة و العودة من مضيق الكبرياء ” حيّاً “.

.. في الحب 

ضمان وجودك يلغي وجودك.

 

.. دلّلتكِ كثيراً يا طفلتي. يا قطتي . حتى صرتِ أنانية جداً ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى