الداعية عواطف الجندى تكتب عن :الصاحب بالجنب

الداعية عواطف الجندى تكتب عن :الصاحب بالجنب
أتعرفون من هو الصاحب بالجنب ؟ ….
من أعاجيب الوصايا القرآنية : وجوب الإحسان إلى الصديق ، وذلك بقوله تعالى :
“والصَّاحِبِ بالجَنْب “
من الطبيعي أن يوصي القرآن المجيد بالإحسان إلى الوالدين ، و ذوي القربى ، و اليتامى ، و المساكي وابن السبيل …
لكن أن يوصي بالاحسان إلى :
أناس أحببناهم في حياتنا ، مروا علينا مثل الطيف على مَرِّ هذه الحياة الطويلة !!!
هذا هو العجب ، الذي يجعل الإنسان منبهر بعظمة القرآن الكريم وعظمة مُنزِلِهِ سبحانه وتعالى .
فقد أوصى القرآن الكريم بالاحسان إلى ” الصاحب بالجنب ” في قوله تعالى من سورة النساء:
( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ) ، ” النساء “
▪️ __والصاحب بالجنب هو :
_ زميل الدراسة . . .
_ رفيق العمل . . .
_ المصاحب بالسفر . . .
_ من جالسك في مسجد أو مؤتمر أو غيره . . .
_ كل من وقف بجانبك في اي أمر في هذه الحياة . ..
فكل هؤلاء أوجب القرآن الكريم الإحسان إليهم ، بعد أن جمعهم بصفة واحدة هي : ” الصاحب بالجنب “
فياله من كتاب عظيم . . . !! يوجب علينا الوفاء والإحسان ومد يد الخير لكل من أحسن إلينا ، مهما صغرت الفترة الزمنية التي التقينا معه فيها ، في إشارة إلى عظيم شأن الصحبة والرفقة الصالحة . . .
فسبحان الله العظيم . . . !!
_ اللهم أسعد كل حبيب ، وكل صديق ، وكل رفيق ، وكل صاحب ، وكل زميل ، وكل جليس صالح ، وكل من جمعتني به هذه الدنيا الفانية في خير أو طاعة ، سعادة في الدنيا والآخرة ، واجمعني به ووالدينا ، وأهلينا ، واحبتنا ، في جنة الفردوس الأعلى . . .
رزقني الله وإياكم سعادة الدارين . . .
وصل اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد علي آله وصحبه أجمعين